لا يزال الكثير من المسرحيين يتوقع أنه بميلاد جمعية المسرحيين فإن الكثير من اهتمامات المسرحيين وآمالهم وطموحاتهم في طريقها للحل والمثول. وبرغم تلك الروح التفاؤلية العالية إلا أننا نلحظ أنه حتى من تم ترشيحهم وانتخابهم قد لا يشاركون في ذلك التفاؤل إلى نفس الدرجة المبهجة، ففيما تغض وزارة الثقافة الطرف عن بعض الظروف التي واجهت ميلاد الجمعية وتلك التي تنتظرها نجد أن بعض أبرز المسرحيين يرى أن بعض (الأساليب) لم تتعد كونها ألعاباً مثل محمد السحيمي الذي قال في حديثه الأخير أنه سبق وأعلن حتى قبل انتخابه إنه يتحفظ على الأسلوب الذي يلهي عن الأهم وهو إرادة المسرح، متسائلاً عن مستوى انتخاب لا يملك الصلاحيات الكافية وعن آليات عمل شارك فيها المسرحيون إعداداً وإقراراً خرجت تنظيرياً إلى مرحلة التطبيق والفعل ولا يعلم ماذا ينتظرها كتجربة. ضارباً المثل بأن مجرد إنشاء مقر - مثلاً - لا يحتاج إلى اجتماعات بل يحتاج إلى قرار تملك الوزارة تفعيله وتنفيذه فيما لا تستطيع الجمعية الوليدة ذلك مؤكداً وهو العضو المرشح والمنتخب أن (وزارة الثقافة تريد أن تطيل الوقت والمسافة..!).
وفي ذات الوقت يتمنى الكثير من المسرحيين ألا تكون هذه الجمعية أنشئت لتتلقى اتهامات التقصير في جانب المسرح عن الجهات الأخرى مثل جمعيات الثقافة والفنون، وخصوصاً أن الجمعية الجديدة ليست الجهة الوحيدة المخولة بالمسرح وأنه يجب أن ينظر إليها كذلك كما قال مؤخراً الدكتور عبد العزيز السبيل. وأن الآمال الكبيرة المعلقة عليها لم تعد تقتصر على تبني الحركة المسرحية ومساندة الفرق المسرحية بل تتجاوز ذلك إلى التمهيد للمطالبة بطموحات أعلى مثل معهد للفنون المسرحية.