أوضح الشاعر والناقد أحمد الواصل أنه توقَّف عن تحرير (حقول) الكتاب الدوري الصادر عن النادي الأدبي بالرياض الذي شغل سكرتير تحريره بين 2004 - 2008م حيث صدرت ستة أعداد، وقد كان الروائي يوسف المحيميد قبل شهر أعلن اعتذاره عن رئاسة تحرير مجلة قوافل الصادرة عن النادي أيضاً.
أشار الواصل في خطاب رفعه إلى رئيس النادي ب: التوقف عن العمل بحقول بأنه تحمَّل أعباء تتجاوز إدارة التحرير إلى أمور إدارية وفنية وطباعية (تقاعس وأهمل) النادي توفير جهاز تحرير وإدارة تاركاً العبء كله على الواصل طيلة السنوات الماضية دون تقدير.
وقد كشف الخطاب عن أزمة سوء عمل العناصر الأكاديمية في هيئة التحرير حين تدير العمل الثقافي حيث صارت عناصر (عرقلة وإعاقة) لما بدر منها من (تسويف) عبر التغيب والانشغال كذلك (عدم الفعالية والجدية) ما أدى إلى الاستعانة بمحررين مساعدين في بعض أعداد حقول لديهم الكفاءة والخبرة في التحرير الثقافي.
ويضيف الخطاب سرد أزمات مستمرة تواجه استمرار بقاء الواصل الذي اضطر إلى هذا القرار نظراً لسوء الإدارة وتقسيم العمل عوضاً عن الكثير من الأسباب الأخرى التي يُتحفَّظ عليها.
وعلى الرغم من ذلك قد تميزت أعداد حقول عندما استلم الواصل سكرتارية تحريرها بمستواها وقيمتها لتنال استحساناً في المشهد الثقافي محلياً وعربياً عوضاً عن محاور متخصصة تعد مرجعاً ثقافياً مهماً خصوصاً (طفرة السرد) و(المرأة وثقافة الجزيرة العربية).
يثير اعتذار كل من المحيميد والواصل تساؤلات عدة حيال موقف النادي عندما يتعامل مع شخصيات ثقافية لها وزنها في المشهد الثقافي استطاعت أن تعطي لمطبوعاته دفعة تقدم وسمعة لم تعد خافية في الوسط الإعلامي والاطلاع على الأعداد التي صدرت تحت إشرافهما كافية للكثير الذي قدماه لها من جهد وإدارة فيما سوف تكشف الأيام القادمة عن مصير حقول وقوافل.