اطلعت على المقابلة التي نُشرت في (الثقافية)، بتاريخ 29-4- 1429هـ مع المسرحي الأستاذ محمد العثيم، الذي تناول فيها جملة من القضايا والهموم والاهتمامات ذات الصلة بالمشهد الثقافي والفني، وما يجري على الساحة من حراك وعراك، وذكر من ضمنها عدم انعقاد مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، الذي هو عضو فيه، سوى (مرة واحدة)، واختطاف صلاحيات المجلس، والانفراد بقراراته.

وبداية فإنني أود أن أسجل بأنني في مقدمة المعجبين والمقدرين لنشاط وريادة الأستاذ محمد العثيم، هذا الفنان القدير الذي فرض بصمته على الساحة باقتدار لأكثر من ربع قرن، ونذر وقته وجهده وفكره لخدمة المسرح السعودي، فاستحق هذه المكانة وهذه الريادة.

إلا أنني أود أن أوضح جملة من الحقائق تعقيباً على ما ذكره الأستاذ محمد العثيم، التي توضح أن المجلس - وعلى خلاف ما ذكر- قد انعقد (أربع) مرات خلال فترة تكليفي برئاسة المجلس، التي لم تتجاوز السنة ونصف السنة، وهو معدل مقبول في عرف مجالس الإدارات.. كما أنه قد حضر ثلاثة منها.

ففي تاريخ 7-10-1427ه الموافق 29-6-2006م، انعقد الاجتماع الأول لمجلس إدارة الجمعية، برئاسة معالي وزير الثقافة والإعلام، وفيه تم تفويض رئيس المجلس بممارسة الصلاحيات الإدارية والمالية اللازمة ل(حين) إقرار النظام الأساسي للجمعية والهيكل التنظيمي والإداري والمالي الجديد، وفعلاً، ومن ذلك التاريخ، تم تكليف مكتب متخصص بإعداد هذه الهياكل، والمشروع الآن في اللمسات الأخيرة، وسوف يُعرض على المجلس في الجلسة القادمة، تمهيداً لإقراره والعمل به.

ثم بتاريخ 1-1-1428هـ الموافق 20-1-2007م عُقد الاجتماع الثاني وكان الأخ محمد العثيم حاضراً.

ثم انعقد الاجتماع الثالث، بتاريخ 11-5-1428هـ الموافق 28-5- 2007م، واعتذر الأخ محمد العثيم عن الحضور.

وأخيراً عُقد الاجتماع الرابع بتاريخ 11-2-1429هـ الموافق 18- 2-2008م، وفيه تم إقرار الميزانية المقترحة للجمعية للعام المالي الحالي 1428 - 1429هـ وكان الأخ محمد حاضراً، وتم تكليفه بإعداد تصور عن تطوير موارد الجمعية لمناقشته في الاجتماع القادم، إلا أنه لم يقدم شيئاً حتى تاريخه.

علماً بأنه في هذا الاجتماع تم إقرار الميزانية، والميزانية تضمنت جميع النشاطات التي سوف تقوم بها الجمعية على مستوى جميع فروعها في المملكة هذا العام، وكذلك التكاليف المالية التقديرية لها، وما علينا في الإدارة التنفيذية بعد ذلك إلا أن ننفذ ما تم إقراره من قبل الإخوة أعضاء المجلس.. وهذا يعني أن جميع قرارات أنشطة الجمعية وتكاليفها المالية قد انطلقت بمباركة وموافقة من المجلس وليس من قرارات فردية. أما العمل الإداري اليومي، فكما هو معروف، لا علاقة لمجالس الإدارات به، وإنما يُترك -عادة- للرئيس التنفيذي، واللجان المتخصصة في الفروع.

هذا مع العلم بأن الجمعية قد قامت بتقديم جملة من تسهيلات (خاصة) للأستاذ محمد العثيم، تقديراً منها لشخصه وريادته.. ففي تاريخ 21-9-1427ه الموافق 16-10-2006م وافقت الجمعية على عقد التدريبات الأولية لورشة التدريب المسرحي بالخيمة الثقافية، لإنتاج مسرحية (الحقيقة العارية) للأستاذ العثيم، وقد تم ذلك، وعرضت المسرحية ب(اسمه)، وليست كإنتاج خاص بالجمعية.

وفي هذا العام طالب الأستاذ محمد العثيم بيومين متصلين في الخيمة الثقافية لتدريبات الورشة التي يشرف عليها، وقد تحقق له ذلك، وتم الاعتذار منه لمدة 3-4 أسابيع بسبب الدورة الحالية التابعة للجمعية، على أن يكون له يوم واحد أسبوعياً لتدريبات الورشة (الخاصة) به.

وددتُ إيضاح هذه الأمور لأن من حق الجمعية، وكذلك بقية الإخوة أعضاء المجلس أن تكون الأمور في نصابها الصحيح.