Culture Magazine Monday  12/05/2008 G Issue 247
أوراق
الأثنين 7 ,جمادى الاولى 1429   العدد  247
 
لا تصالح على الدم إلا بدم!!
سارة الزنيدي

 

 

منذ زمن انتهت تلك الحروب ذات السيوف الحادة والمنجنيقات الحارقة والأسوار العالية..!! الكل أصبح يتخفى خلف الحدود ويتمسك بجوازه (الأصلي).. كي تبقى العقائد كما هي محمية من أشخاص لهم وقعهم الديني والسياسي أيضا لم نحفل بهم أبدا ولم يهمنا نظرتهم لنا المليئة بالازدراء ولعل إهمالنا لما يروننا به أشعل ذلك الفتيل لتضج وجوههم البيضاء بحمرة الغضب وسواد الاحتقار (لا تصالح) كان شعارنا منذ أيام البسوس لم يذكرنا بتلك العادات غير مسلسلات لها ملامحها ودقة إخراجاتها!!!! كانت لاتصالح شاملة القتلة قتلت الأحبة جميعهم... لا تصالح شملت من أرادوا أن يشوهوا ديننا ونبينا وعقائدنا!

من انتهكوا عرضنا وسفكوا دماءنا وتواروا خلف التوراة والإنجيل!! نقف فوق تراب عطشان ننتظر المطر كي يسقي تلك الأرض وتنكسر بيدينا زجاجة العالم! بأعين كفيفة وعلى أرصفة الضوء ضاعت وثائقنا التي (كانت) تحمينا من دخول الحقيقة في رداءٍ كثيرِ الثقوب وكأننا نغرق في بئر خال من الماء لا يسعنا نحن الضعفاء إلا أن نمسك جيوبنا عن شراء بعض الحاجات التي ليست ضرورية لدرجة التنازل أو أن نمنع أبناءنا عن التلذذ بطعام له نكهة الدم وحلاوة (الشتيمة) فليس لنا نحن (الضعفاء) صلاحيات حدودية أكبر كي ننهيها أو نأمر بمناقشتها علناً أو سحب مصالحنا كي يغرق الآخر بالخيبة وننعم نحن براحة البال! لدينا الفن الأصيل ويكيفينا من الألم سيد الموقف (شعبولا) الذي دافع عن فكرته بشكل مبسط جداً (وأنا بكره إسرائيل)! لنعود بذلك لحياكة الخيبة بإبرة الألم وتطريز الملامح الفاشلة أنا على علم مسبق بكثرة المقالات التي كتبت للدفاع والنصرة عن أشرف الخلق ولكني على جهل تام بما بعد ذلك!!! (هم) مجموعة مرتزقة خليط من كل شيء مزجوا أنفسهم بتحيز..

يريدون أن يكونون وسطاً.. مزوراً! دليله.. وجوده وإدانته.. وجوده فقط! ومع هذا لم نتخذ منهم حتى الآن (موقفاً) فقط أصوات جوفاء لعقول أقل من أصواتنا بكثير!! وكأن عامة الشعب تردد فقط قاطعوا منتجاتهم لا تنظروا إلى القمر فهو منهم أيضا إن علمهم هناك يرفرف بدون هواء, ان القمر جاسوس إنه يدخل بيوتنا من غير إذن منا على ما يبدو لي أن له أطماعا في المنطقة إذن هو إمبريالي, ان كل البشر حولنا حاقدون علينا، حتى الشمس تنكرت لنا هناك تصبح خفيفة جميلة أما (هنا) تراها مكشرة مطلقة أشعتها الحارقة بوجوهنا العابسة!!! مساكين نحن الكل ضدنا لا أحد معنا.. حتى الطبيعة!.

أمسكت بحدودنا وظلت تهزها بعنف كي نتساقط وأسمت ذلك بزلازل لابد أن نجد ظهورا طويلة كي نعلق عليها خيباتنا (إذا جعلت شخصيتك دودة تزحف على الأرض، فلا تلم من يدوسك بقدمه) (ايمرسون) وكأنها تشبهنا كثيراً هذه المقولة!!!.

- عنيزة


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة