مساء الثلاثاء 6/5/2008م
في الحفل الذي أقامه (أصدقاء عبدالله الناصر):
أحمد الصالح -عبدالله الغذامي- حمد القاضي- إبراهيم التركي
****
في البدء.. أيها الأحبابُ
يا جمال.. هذا الملتقى
الحميم والأثيرْ.
مساؤكم... ينثال طيبهُ
بكل نبتة زكية..
تموج بالعطور.
ومُغْدق.. بالبِشْر
مثلما ينفض ثوبُ الليل
عن فيالق البكور.
ومثلما.. يهتز غصن الشوق
للأحباب
مثلما.. تعانق
البراعم الطرية الندى
ومثلما تفتِّق الصَّبَا
غلائل الزهور.
مساؤكم.. هذا المضيء.. دائماً
المشرق البيان
الناصع الضمير.
مساؤكم.. أبو عبد العزيز
مرحباً بالأصفياء
هذه الساعات
أخْضَبَتْ مساءنا حبور
الحبيب
حبيب الوفاء الجميل
حبيب المحبين للصدق
والنبل.. باسق هامات أرضٍ
يضوع ثراها.. بنبض الجدودْ.
تلبَّسك الحبُّ..
في خلجات الفؤاد
وتخْزُنُ بين الضلوع
هوى يتنامى..
بأعماقه وطن من خلود.
ملأت رضاً.. طالبي العلم
أسكنْتَهم عقلك المستنير
ألست الحبيب الذي ودَّعوه
بقلبٍ وجيعٍ..
لهذا الفراق المرير
وهذا التنائي البعيد.
ملأت بلاد الضباب.. انتشاراً
على الفكر والعلم
في ذكرياتٍ تضوع
لدى وجهك السمح حباً
تصافح آمالهم باليمين..
بصيراً.. حفياً
كأنك أنت أبوهم..
فما ضل رأي ولا غاض وِرْدٌ
لذيذ.. بَرُودْ.
وفي منتداك الرحيب
الأنيس الحفي بأهل الفضول
يفيئون.. نحوك
حباً وشوقاً
تفضُّ مغاليق هَمّ
وتنْزِعُ ما أنقض القلب عنهم
تصافحهم.. أملاً صبحه يوم عيد.
إلينا.. بهيّاً
إلى نفحات الخزامى
وطيب عرار عشيات نجدٍ
إلينا تعود.
إلى من أحلَّك بين الحنايا
مكيناً بكل القلوب..
وقافية يتسامى بأعذبها..
للقوافي نشيد.
إلى من أحبوك.. يا قرة الأصدقاء
تجيء.. كما يهطل الغيث
إذ تستثير نداه الرعود.
قدمتَ إلينا
فأكرم بقادمنا..
وصفي القلوب..
الأديب الأريب العميد.
إليك.. أبا الشهم (عبدالعزيز)
تساق النحايا
ألستَ الحبيب
الذي يلتقون لديه قلوباً
وفي حبه.. صدقهم يستزيد.
هو الحب.. ناداك
في كل بيت وفي كل نادٍ
إلى من أحبوك يوماً تعود.
يقوم إليك الرفاق.. احتفاءً
يحيّون فيك الحبيب..
الصديق الوفي الودود.
تعود إلى وطنٍ..
شامخ المجد
أسكنْتَه في الشغاف
وأنفذتَه في الشرايين
أرسلتَه في مجاري الوريد.
تعود.. أبا كل فعل حميدٍ.. فأهلاً..!!
إذا هطلت - يا صديقي.. علينا -
تباشير أنك آتٍ إلينا
نلاقيك.. (إيداً بإيدْ).
يلاقيك.. أحبابك الكثر
أنَّى.. حللتَ
بباقات حب يضمنها عبق الذكريات
وأزكى الورود على كل جيد.
نلاقيك.. قافية من حنان
ووجهاً صبوح المحيا
وإطلالة.. كالصباح الوليد.
نلاقيك.. صفاً
يؤم هوى الأصفياء
إمام هوانا إليك
البصير الرشيد.
تباريح أشواقنا.. أثقلتنا
ونحن إليك من الشوق
يا حبنا نستزيد.
تعود.. إلينا
يعانقك الوطن
المستكنُّ بأحداق عينيك
في كل شبر مررت به
- ذات يوم -
وفي كل رابية أو صعيد.
تعود.. بهياً
فأهلاً.. حللت عزيزاً
تعانقك.. البيد
والمدن المجتباة
يعانقك الأهل والأصدقاء
تعانقك الأرض..
أنى تعود.