لا تسألِينِي فقدْ ثجَّتْ تبَاريحِي
وأنزَلَتْ مُعصِرَاتي صَيِّبَ النَّوحِ
تَدَفَقتْ من سَماءِ الوَجدِ وانسَكَبتْ
فِي ذِمَّةِ البيدِ أم فِي ذمَّةِ الرِّيحِ
مَلامِحِي من خَريفٍ لا انتِهَاءَ لهُ
عَلى غصُونِ القَوافِي صُفرَةُ البَوحِ
لا تَسألِينِي فقَدْ ضَيَّعتُ ذَاكرَتِي
وباتَ في مُقلتِي سُمُّ الذَّرَاريحِ
لَيلانِ، ليلٌ جميلٌ أنتِ شَمعَتهُ
وآخَرٌ، عَصفُهُ يُطفِي مَصابيحِي
أسعدت حبا أيَا أنثَى تُحاصِرُنِي
مِن مَشرِقِ الظَّنِّ حَتَّى غَربِ تَوضِيحِي
كُلِّي ذُنوبٌ أفي عَينَيكِ مَغفِرَتي؟
أم أنَّ عَينَيكِ تشتَاقَانِ تَجرِيحِي؟
أنتِ القَصِيدَةُ في أورَاقِ عَاطِفَتِي