المواقع الإلكترونية للمثقفين والأدباء لم تعد مجدية في مد جسور التواصل مع ما حولها من عوالم وأقنية معلوماتية ترهص بفتح معرفي يحقق معادلة الجودة والجمال في قياساتها المناسبة.
لتظل المواقع الإلكترونية المتخصصة في الأدب شعره ونثره حيادية منذ أن تأسست حتى الآن، رغم محاولات البعض من روادها تقديمها بشكل عملي لافت. المواقع الأدبية الآن تسيطر عليها هموم الإعلام، والتعريف، وحشد الرؤى، لتصبح الأطروحات مجرد ضيف عابر لا يحقق اشتراطات العمل الموضوعي لرسالة الأدب والإبداع.
فإن قلنا إن المواقع الأدبية والفكرية والثقافية هي من قبيل الأنباء الذي لا يحمل أي صورة للبناء، فذاك هو عين الحقيقة، ومرد ذلك أن جل الدراسات العلمية حول المواقع أثبتت أن الجهد المطروح بمثل هذه الأقنية لا ينتج شيئاً مفيداً للحركة الثقافية والأدبية، إنما يبقى رافداً إلماحياً تعريفياً بالرسالة أو صاحبها فقط.
في هذا السياق يمكن للقارئ أو المتلقي أن يقف على حقيقة مهمة تتمثل في ندرة المواقع المميزة على نحو موقع (القصة العربية) للقاص جبير المليحان، والراصد للأديب خالد بن أحمد اليوسف، وموقع الأديب الدكتور تركي الحمد، و(أعراف) للشاعر محمد جبر الحربي، ومواقع مميزة أخرى قد تخال نمطية ما يطرح من مواقع.
