لبنانُ ليلُكَ في الوجودِ نهارُ
لبنان مهدُك مزّقتْهُ مخالبٌ
لبنان ما صرخاتنا وبكاؤنا!
أنت العروبة كلها، فحروفها
ما كنت قبلُ أراكَ إلا زهرةً
لبنان أُرْزُكَ ما يزال مكبلاً،
ما كنت في التاريخ إلا نغمةً
لبنان ما وصف الكلامُ جراحنا
أبداً تشتتنا الحروب وأنت في
أيقظت بين جوانحي أسفي وكمْ
كل الدروب إلى عناقك مُرّةٌ
تاريخ حزنك في ربيع حياتنا
لبنان أرهقني الوقوف، وعادني
وحديث عينكَ دمعةٌ مدرارُ
وعلى جبينك يستظلُ العارُ
ولقد بكى من قبل ذاك نزارُ
مِزَقٌ، وآلام الصغار كبارُ!
فوّاحةً، إذ ماتت الأزهارُ
وجبال عزّك مسّهن صَغارُ
عُزفتْ، ولكن قُطّعت أوتارُ
إلا وفيك كلامنا ينهارُ
وهج الحروب علامةٌ ومنارُ
أسهرتني ألماً، أظلُّ أحارُ
أيّانَ تحلو؟! والسبيل غبارُ
عشرون عاماً كلّهنّ دمارُ
ألمُ السؤال، وجفّت الأشعارُ !