لايمكن لأي إنسان يمتلك القليل من الحس الأدبي أن يروق له ذلك المقال الصارخ لسهام القحطاني بعدد الثقافية الماضي والذي بدأ من ظاهرة كما عنونته ب (أتعبت النقاد بعدك يا الغذامي)! عكس ما ورد في ثنايا المقال وخيل لي أنها ستثني عليه كما لم يفعل أحد قبلها ولا بعدها، ولكن للأسف.. العكس هو ما كان فلقد أشبعت الأستاذة سهام المقال حد التخمة بألفاظ وعبارات جارحة وكبيرة جداً فيها الكثير من التناقض والكثير من التخبط استطاعت من خلاله أن (تجرجرنا وتسحبنا) هنا وهناك دون الخروج من المزلق الذي وضعنا واياها في (مأزق) مبهم تجاه قامة فكرية سامقة كالغذامي. بالفعل لقد أرسلت سهام سهامها وطعنتنا في ذائقتنا فجأة وبشكل فج ومخجل. إلا تعلم اختنا الفاضلة أن الغذامي وصل إلى مرحلة نعتقد معها أنه لم يعد ملك نفسه بل إن جميع أطروحاته وأفكاره ونظراته النقدية وتحليله وتشخيصه للواقع هو ملك للجميع وبالتالي ما يناله ينال مريديه ومتذوقي ما يسطره من حرف.
أنا بعثت بمشاركتي هذه كي اسأل عن جزئية واحدة فقط وبعيداً عن الأفكار والرؤى والنقد والاختلاف فهذا شأن آخر وربما نختلف مع الغذامي في أشياء كثيرة..
أنا أقول هنا هل من الذوق والعرف الأدبي أن تسرد وتنشر مثل هذه العبارات الجارحة القادحة المشوهة بحق الدكتور الغذامي؟ وسأسوق بعض العبارات كما أوردتها الكاتبة نصاً والحكم للقارئ الكريم ولكم أن تتأملوا.. وبالتأكيد ستعجبوا..!:
(سعيه المستمر ليكون حضوره مبهراً أكثر من أن يكون مفيداً)- (هذا ما لم يستوعبه الغذامي) - (يفتقد التخطيط الثقافي) - (أبدع في الهدم واخفق في البناء) - (أهدر الكاريزما في استفزاز ثوري لم يحقق منه شيئاً) - (نرجسية الثوري الذي يريد أن يظل بمفرده) - (سوء استخدامه في مجال التطبيق) - (شخصية مصادمة) - (أخفق في المرة الثانية) - (لم تعد الفوقية وصيغ الإرشادات ونقاط التوصيات التي يمارسها في كل منابة مقبولة) - (لقد فشل الغذامي في الثمانينات) - (قرر الهرب) - (لا نستطيع أن نقول أن قراره حكيم لأنه م يكن من اختياره بل كان مفروضاً عليه)!!
وبعد.. عزيزي القارئ فإنني لا أستطيع إزاء تلك الجمل.. إلا أن أقول يا ساتر.. ويا ساتر على زمن التطاول! ما الذي كتبتيه يا أستاذه سهام أو كما يقول إخواننا المصريون (إيه اللي هببتيه دا)؟ هل ستتراجعين عما كتبتيه؟ هل سيلقي الندم بضلاله على ضميرك المحترم. على الأقل تقديراً لعقول القراء قبل رد الاعتبار للدكتور الغذامي.
هذا ما أحببت التعليق عليه، وشكراً.
عبداللطيف التويجري
- الطرفية