* عندما تؤوب من سفرك النائي والمديد، أتحاشاك لأيّام. أتفادى لقاءك، كي لا يسأم بعضنا بعضا. الأسفار القصيّة وطويلة الأمد تعبث بالإنسان، تميد به، تعيد هندسة كيميائه من جديد، فيزدري أن يعود سيرته الأولى.
* لا غضاضة في أن يحب أحدنا الآخر أشدّ من رفيقه، إذ لكلّ وعاء سعة تترعه. حسبنا براءة أن نتشاطر رغيف الحب سوية. حبيبي، لا تصيّر حبّنا كميزان وزارة العدل.
* حتى لو أنّني ما همت بك، يكفيني حبك لي جوازا لولوجك في سويداء قلبي.
* بقدر ما تكون الصدف، أحيانا، جميلة وخلاقة، بقدر ما ينبغي علينا، أحيانا، تحاشيها، والحذر من عواقبها.
* لقد خرج عوليس في مهمة سريعة، فتأخّر عشرين حولا، قبل أن يعود. يا لخسارة أحلامنا المشابهة !!.
* حتى لو اكتسحت العولمة الخصوصيّات، وأذابت الحواجز، إلا أنّها لن تتمكّن من طمس الذاكرة.
* ليس بالضرورة أن يكون المدمنون على مشاهدة أنفسهم في المرآة معتدّين بذواتهم. ثمّة أناس يطيلون النظر إلى وجوههم كي يتعرّفوا أكثر إلى أرواحهم.
* لماذا تمرق طفولتنا سريعا على خط الزمن مثل طيف؟ ألأنّها كانت مفرطة في العذوبة؟ أم أنها ألفت ذاكرتنا خالية الوفاض، فانزوت بسلاسة في أحد أروقتها الخاوية؟ وإلام نعزو كوننا لا نجد طعم طفولتنا إلا في أعقاب مغادرتها؟ أهي اللحظات السعيدة لا ندركها إلا بعد فقدها؟ أم أن ذلك حصرا من سمات الطفولة؟
* أيكون الفرد حقلا للمتناقضات، مثل حكومة وحدة وطنية؟
* الكذب ليس ابن عم للصدق، ولا يمتّ له بوشيجة قطّ. إنّها عائلة مفبركة اختلق شجرتها النسابة العرب.
* حبّا في الله، من لوّن الكذب؟
* لا يخرق العظمة أمر كإبداء الغيظ.
* لقد سئمت من الانتظار مليّا أمام البحر، بلا طائل. بيد أنّي أخشى إن أنا قفلت عائدا إلى البيت، أن يقذف البحر بالقنّينة التي تحمل رسالة الخلاص.
- الرياض
ts1428@hotmail.com