ولد الشاعر عبدالله الزيد في قرية (الداهنة) بإقليم الوشم في الثاني من ربيع الآخر عام اثنين وسبعين وثلاثمائة وألف للهجرة 1372هـ، ونشأ في أسرة متدينة اهتمت بتعليمه العلوم الدينية إلى جانب العلوم الأدبية مما كان له الأثر في توجهه إلى اللغة العربية والأدب حيث تلقى تعليمه الجامعي في كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وأكمل مشواره الأدبي ولم يكمل مشواره
...>>>...
إن تحول (بشائر) من الشعر إلى الرواية ليس تحولاً ترفياً كما هو الشأن في تحول (القصيبي) وأمثاله، ولكنه تحول من حالٍ إلى حالٍ بحثاً عن الذات..، الذات التي أحرقها الشعر وأحرقته، ولم تستطع تذليلة ولا دوام التذلل له، ليس لأنها لا تقول شعراً، ولكن لأنها قالته وقالته وقالته، واقتحمت به حصناً مدججاً بالذكورة فماتت مصلوبة على أسواره..
من قرأ (خيلاء العتمة) ثم أتبعه قراءة (الشوكولاتة) سيجد نفسه
...>>>...
تنطلق هذه المقاربة من فرضية أن الرواية الأولى لأي روائي تلتفت -في الغالب- إلى أهم الشخصيات في حياة كاتبها، وأكثرها التصاقاً به، وليس في حياة الكاتب ما يحتل هذا الموقع من الأهمية، إلا تجربته الذاتية، وإن لم تكن هذه الفرضية ملزمة، على الرغم من مقولة كليف جيمس الشهيرة بأن (معظم الروايات الأولى هي سير ذاتية) وهذا ما تحاول هذه الورقة النظر فيه، من خلال قراءة حرصت أن تكون محايدة لرواية
...>>>...