بضعة عشر عاماً مضت من عمر العلاقة العضوية بين معالي الأستاذ عبدالله النعيم ومكتبة الملك فهد الوطنية بوصفه رئيس مجلس أمنائها، فقد غذاها فكرة، ورافقها مشروعاً، وتابعها كيانا ثقافيا رائدا بإشراف الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي ساند ويساند المكتبة ويعزز عطاءها حتى استوت على سوقها، وباتت معلَما بارزا من معالم توثيق وحفظ الأوعية الفكرية.
(أبو علي) مطمئن إلى مسيرة المكتبة وخصوصاً بعد توقيع مشروع توسعة المكتبة الذي يتوقع الانتهاء منه خلال أقل من ثلاث سنوات، ولعل أبرز ملامحه إنشاء (الفرع النسوي) في المكتبة خدمة للباحثات اللاتي يجدن في المكتبة الوطنية -رغم عدم وجود قسم نسوي- خدمات تضاهي -إن لم تتفوق- على (مقدمة مكتبات الجامعات والمكتبات الأخرى).
(عبدالله العلي النعيم) علامة بارزة في العمل الاجتماعي والثقافي والتطوعي، ولكن كان له دور تأسيسي في إنشاء أول ناد أدبي في المملكة في أوائل السبعينيات الهجرية بمدينة عنيزة، كما له دور مماثل في تأسيس مركز ابن صالح الثقافي والجمعية الخيرية الصالحية، عدا أدواره التأصيلية الأخرى في مركز الأمير سلمان والمعهد العربي لإنماء المدن وشركة الغاز وغيرها من أعمال الخير والبر والتنوير.