اتصلت بأديب عربي كبير أيام بداياتي الصحافية، وأخبرته عن نيتي في إجراء حوار معه حول رواياته وقصصه والأدب عموماً. لكني فوجئت بالرجل على الهاتف يقول لي وبحماس شديد: أدب.. تاريخ.. سياسة، أي حاجة.. أنا تحت أمرك!
في البداية فهمت الرجل أنه يقصد مجاملتي وأن الذوق يقتضي منه أن يقول هذا الكلام (اللطيف)! أو أن الترحاب بي أو بغيري من الصحفيين يتطلب ذلك.
لكن عندما ذهبت إلى الأديب في مكتبه وقبل بدء
...>>>...
في الحلقة الماضية قدمنا عرضاً مختصراً للحكاية التي قامت عليها رواية (ثمن الشوكولاتة)، وأشرنا إلى أبرز إشكالياتها، وهو تفكّكها، فبدلاً من أن تتماسك، لتعرض عينا شريط الحياة التي كانت تحياها (ملاك)، بقصد أن نلمس المشاكل التي مرت بها، والتغيرات التي طرأت عليها، ونستخلص من ذلك كله رؤية محدّدة، نجدها تنحرف ذات اليمين وذات الشمال، ومع كل انحرافة تصنع الحكاية لنفسها ولقارئيها رؤية جديدة، وباجتماع
...>>>...