تناقش الأوساط الثقافية بتفاؤل اللائحة الجديدة للأندية الأدبية التي يتوقع إقرارها قريباً لتبدأ معها مرحلة مهمة من مراحل العمل الثقافي المؤسسي الذي مر بتجاذبات طويلة خلال أكثر من ثلث قرن من عمر الأندية استطاعت خلالها بعث الحراك المستكين في الأوساط القارئة والمثقفة والمتابعة، ورغم النقد المكثف لمسؤولي الأندية والمسؤولين عنهم على حد سواء، إلا أن وزارة الثقافة والإعلام فتحت الهامش الكبير للتحاور حولها مهما ازداد اللجاج أو ارتفعت الأصوات المناوئة لمسيرة الأندية وربما مسيرة الوزارة.
والمنصف يرى أن الأندية قدمت جهوداً كبيرة خلال الفترة القريبة الماضية متمثلة في الإصدارات والملتقيات والأمسيات، وقد رعت «الثقافية» ملتقيات أندية جازان والباحة والقصيم والرياض بشكل حصري كما أسهمت في تغطية مناسباتها وبقية الأندية إيمانا بأن المرحلة الحالية هي مرحلة انتقالية لها إيجابياتها مثلما لها سلبياتها، واللائحة القادمة، وفكرة المراكز الثقافية، وجائزة الدولة التقديرية ودخول السينما في الأندية، ومعرض الكتاب الدولي، والحوار الحر الذي تحميه الوزارة ولو وجه أقلامه ضدها، والجمعيات المهنية معالم مهمة في طريق التحول الهادئ نحو مزيد من الانفتاح والعطاء على المستويين الإعلامي والثقافي ما يشي بغد مضيء.