- الثقافية:

منذ أن عاد بشهادته العليا (الدكتوراه) وهو يحملُ الهمَّ الفكري ويُناقش القضايا الثقافية بمسؤولية الفاحص النابه وبوسطية التراثي المتجدد، ورغم تخصصه في علم المكتبات والمعلومات إلا أن قضايا التنصير والاستشراق والجهاد والعولمة وما في أُطرها من مسائل ومشكلات احتلت الجانب الأهم في كتاباته المقالية، وبحوثه التأليفية، حتى صار مرجعاً في شؤونها وشجونها.

الدكتور علي بن إبراهيم النملة مفكّر لم يته دربُه رغم ما مرّ به من مسؤوليات أكاديمية ووظيفية، كان فيها الوكيل والعميد والوزير وواصل مهمته الأساس فوصلنا معه إلى كتابه الأخير حول (الخصوصية) التي باتت كرة مضرب يدفع بها المتناوئون إلى ملاعب بعضهم فيصرّ عليها فئام بوصفها الحارس الأمين على هوية الشعب السعودي، ويركلها آخرون إذ هي العائق عن الانطلاق في الأرض والآفاق.

جاء كتاب النملة: (السعوديون والخصوصية الدافعة: وقفات مع مظاهر التميز في زمن العولمة) ليقف في مكانٍ علٍ يرقب منه المباراة دون أن يعطي نتيجتها لأحد الطرفين، فقد رآها بعين الرضا إذا قادت السعوديين إلى تمثل نهج الإسلام الوسطي السمح المعتدل الذي يسيرُ وفق (مصالح الأنام)، كما راقبها بعين الحذر إذا كان ناتجها الإعاقة عن المشاركة الفاعلة في الحياة العامة.

وفرق الدكتور علي النملة بين (الخصوصية الدافعة) التي تحافظ على المرتكزات ولا تعوق الرأي و(الخصوصية الحاصرة) التي تأذن بالتثاؤب والقعود والانكفاء.. جاء الكتاب في ستة فصول وأكثر من ثلاث مئة صفحة.

مفهوم الخصوصية

السعوديون والركن الثاني

السعوديون والركن الرابع

السعوديون والركن الخامس

السعوديون والأمن

السعوديون وفعل الخير

واستهله المؤلف بكلمة الأمير سلمان بن عبدالعزيز في الملتقى الأول للمثقفين السعوديين التي أشار فيها إلى تأثر الثقافة الإسلامية بالثقافات الإغريقية وتأثيرها.. ثم في الثقافات الأوروبية، مع حث الإسلام على العمل والإبداع تحت راية التوحيد والبعد عن الغلو والإفراط.. وقد رأى الدكتور النملة أن هذه الكلمة تمثّل المأمول للخصوصيتين الحاصرة والدافعة.