تأليف: توماس سوويل
ترجمة: رنده حسين الحسيني
بيروت: الشركة العالمية للكتاب2007
في هذا الكتاب، يضع المؤلف نظريته حول وجود نوعين رئيسيين من التصورات للطبيعة البشرية، عبر استعراضه للنزاعات المعاصرة، فمن شؤون الرعاية، إلى العدالة الاجتماعية، إلى الجريمة والحرب.
(للسجالات السياسية أسباب ودوافع عديدة، إلاّ أن اللافت في النزاعات التي تستمر لأجيالٍ أو لقرونٍ عدّة، وجود نَسَق ثابت ومنتظم. وهذا الكتاب يحاول تحليل هذا النَسَق، انطلاقاً من أن السجالات السياسية المستمرة على مدى القرنين الماضيين إنّما تعكس اختلافاً جذرياً في التصورات للطبيعة البشرية. فالاختلاف بشأن مواضيع جدّ متنوعة من العدالة الجنائية، إلى توزيع المداخيل، إلى شؤون الحرب والسلم يُظهر بانتظام اصطفاف المنظّرين والمفكرين بين فريقَين، فريق يناصر تصوراً معيّناً مقابل فريق آخر يحمل تصوراً مناقضاً للتصور الأول.
الدكتور (سوويل) عمل مستشارا لثلاث إدارات أمريكية من كلا الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، بالإضافة إلى عمله كمرجع في ثلاث (مجموعات عمل) مؤثّرة في صناعة القرار في أمريكا. يعمل الدكتور (سوويل) حالياً مشرفا على الأبحاث في معهد هوفر (Hoover) في جامعة (ستانفورد (Stanford) في ولاية كاليفورنيا. يقع الكتاب في (331) صفحة من القطع المتوسط.