تأليف: غسان شربل

بيروت: رياض الريس2007

(لا يكفي وقف إطلاق النار لدفع الحرب إلي التقاعد، ولا يكفي إبرام تسوية سياسية لضمان عدم تكرارها. لا تعاقب الحرب بالنسيان بل بإعادة قراءة أسبابها ومجرياتها واستجلاء غموضها، تعرية الحرب من هالاتها شرط لتجاوزها).

بهذه الكلمات يبرر المؤلف إقدامه على إجراء حوارات مع أربعة من مسئولي الأمن والمخابرات في لبنان في فترات مختلفة من تأريخها المعاصر، وهم:

جوني عبده الذي رأس مديرية المخابرات في الجيش اللبناني في عهد الرئيس الياس سركيس 1976 - 1982، والذي كان ضمن الحلقة السياسية الصغيرة المسماة بمطبخ القرار، وقد انتهت هذه السنوات بالاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982م.

وجابي لحود الذي كان رئيسًا للمكتب الثاني في عهد الرئيس شارل حلو 1964- 1970م، كما كان لاعبًا بارزًا في المكتب الثاني في عهد الرئيس فؤاد شهاب 1958 - 1964م.

ومحمود مطر الضابط بسلاح الجو اللبناني وصاحب القصة الشهيرة التي حاولت فيها المخابرات السوفيتية تجنيده لخطف طائرة ميراج فرنسية تابعة للجيش اللبناني.

وجميل السيد المدير العام للأمن العام في عهد الرئيس إميل لحود، والذي اتهمه المتظاهرون ضمن قادة أمنيين آخرين باغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكان جميل السيد هو الرجل القوي في مديرية المخابرات في عهد الرئيس الياس الهراوي 1989- 1998م، وهو الذي خطط لوصول إميل لحود إلي الحكم باتفاق وتطابق كاملين مع السوريين.

وقد ألقت هذه الحوارات الضوء على الكثير من الأحداث والتفاصيل التي عصفت ولا تزال بهذا الوطن.

كما يستعرض المؤلف جوانب من شخصيات هذه الفترة: رؤساء جمهوريات، ومجالس نيابية ووزارات, ووزراء ونواب ورجالات سياسة وصحافيين وعسكريين. يقع الكتاب في (349) صفحة من القطع المتوسط.