يثبت عميد الإعلاميين الأكاديميين الدكتور عبدالرحمن الشبيلي أنه رقم مهم ولو تقاعد، ومثلما تشهد صفحة (زمان الجزيرة) بتميزه الإداري والفني حين كان مذيعاً فمديراً فمديراً عاماً للتلفزيون السعودي في فترة ينظر إليها المنصفون على أنها من أخصب الفترات، فإنه أكد -بالعطاء المتصل- مقدرته البحثية والاستقصائية، إذ تبنى - خلال عمله في التعليم العالي ومجلس الشورى- مشروعات تأليفية وصلت إلى اثني عشر مؤلفاً مقسومة بالمناصفة بين الإعلام والسير، وجاء حواره التوثيقي مع الأمير خالد بن أحمد السديري غير عابر، حين قام أبو طلال بتفريغه وإصداره وإضافة هوامش ومعلومات واستدراكات وترجمات مختصرة، ودعمه بالوثائق والصور فبدا سيرة لمسيرة الأمير الذي ولد عام 1333، وتوفي عام 1399 وهو على رأس عمله مشرفاً على إمارة منطقة نجران.
قدم للكتاب معالي الأستاذ عبدالعزيز السالم الكاتب والمثقف المعروف والمستشار في الديوان الملكي، وجاء بطباعة وإخراج ولمسات أنيقة تتفق مع ما عرف عن الدكتور الشبيلي من عناية متوازنة بين حسن المظهر وعمق المخبر.