انصت إلى صوت خربشة دبيب أقدام النملة على الورقة.
كانت تقف، تتحسس حروف كلمة (سُكَّر)!.
دبت النملة تنتقل من كلمة إلى أخرى بين السطور.
عادت مرة أخرى لتقف من جديد عند كلمة (سُكَّر).
قلت لها (أناجيها): (مرحباً ألف).
(حللت أهلا ووطئت سهلاً).
قدمت لها ثلاث حبات من (السُكَّر).
نثرتها تباعا فوق الحروف (س-ك-ر).
رسمت لها (طريق العبور) مررت به على كلمات اخترها بعناية من بين السطور.
صيرت تلك الكلمات المكان إلى (روضات ونعيم) مزجتهما بأطيب أيام (فصل ربيع) عبقت أجواءه بشذى الأزهار وهمس النسيم.
بدأ أول الطريق بكلمة (سُكَّر) لينتهي بكلمات (في حفظ الله) سطرتها الكلمات فوق (سهم)
يشير إلى الاتجاه نحو (مملكة النمل).
التقطت النملة حبة (سُكَّر)، فلاح لها يبتسم فرحا حرف إل (س).
همسا حرفي ال(ك) وال(ر) للنملة معبرين عن أمانيهما لها ب(عوداً حميداً).
ترجم قرني الاستشعار للنملة تلك الأماني فأدركت أنها يجب أن تعود لتخفف أعباء الحمل عن كاهلهما.
خربشت أقدام النملة تحمل النملة وحبة (السُكَّر).
دبت على عجل تجتاز بهما (طريق العبور).
ibraheem27@naseej.com
الرمز البريدي 11942 _ ص.ب 1985