في الأزمات!!

فاصلة:

«الضربة التي لا تميتني تقويني»

- البير كامو -

لا تفعل شيئاً في الأزمات التي تمر فيها حياتك، لا تبحث عن حلول، فقط كن هادئاً، الجميع يتحدث بصوت عالٍ والآراء تتضارب والكل يبحث عن الانتصار في النقاش لرأيه.

لا تفعل شيئاً سوى أن تلتزم الصمت وتراقب نفسك وتتأمل ما حولك.

في الأزمات، حيث الفوضى والتوتر لا تقم بشيء لأنك لن تقدر على إشاعة السكون وحدك فيما حولك لكنك تستطيع أن تمنح السكون لنفسك.

أنت تستحق السكون.. تستحق السلام والهدوء وعندما تعيشهما تتوفر لديك طاقة إيجابية تحميك من الطاقات السلبية المنتشرة حولك.

لا تسمح لأي كان أن يسرق طاقتك بأفكاره التشاؤمية أو ردود أفعاله العدوانية، فكر في السلام، السلام فقط.

في الأزمات تنشأ مجموعات لأجل إثارة المزيد من مشاعر الغضب أو القلق أو الإحباط.

هؤلاء يعيشون في هذا الوسط المشحون بالمشاعر السلبية لأنهم متوافقون معه، ويستطيعون التأثير في أفكارك إن كنت ضعيفاً، ولن تكون ضعيفاً إلا إذا انخرطت في دائرة الأزمة، بينما لو استطعت أن تظل خارج الدائرة لا تتابع بقلق ما يجري داخلها فأنت بمعزل عن تأثيرها.

فترة الأزمات فرصة كبيرة لتعيش مع نفسك أكثر وتنتج أكثر ولا تنخرط مع الأزمات والمتأزمين في دائرة تشبه الإعصار لا تترك من يلتصق بها سليماً.

nahedsb@hotmail.com