فاصلة :
((لا تجالس أنصاف العشاق، ولا تصادق أنصاف الأصدقاء، لا تقرأ لأنصاف الموهوبين.. لا تختر نصف حل، ولا تقف في منتصف الحقيقة، لا تحلم نصف حلم، ولا تتعلق بنصف أمل))
- جبران خليل جبران -
ربما من الصعب أن تلتفت الى حياتك الماضية وتتساءل هل بالفعل عشت البهجة؟
ثم لا تجد إجابة واضحة، لكن عزاؤك أنك بالفعل لم تتعلم كيف تبتهج؟
ضمن محاضرات عن البهجة استمعت اليها من د «صلاح الراشد» عبر برنامجه التعليمي في «الاكاديمية الدولية للتنمية الذاتية «ادركت اني لم أعش البهجة بمعناها الحقيقي.
كل اللحظات السعيدة التي مرت بي في حياتي كانت شعوراً مؤقتاً لم ابتهج فيه.
نعم، لأن البهجة معناها ان تعيش اللحظة دون ارتداد لكآبة الماضي أو استباق لقلق المستقبل.
أن تبتهج معناه ان تستخدم حواسك جميعها في عيش اللحظة حتى لو كنت تمارس سلوكيات روتينية كشرب الشاي أو القهوة او الاستماع الى موسيقى او مشاهدة منظر في الطبيعة.
نحن لم نتعلم ان نعيش اللحظة في حياتنا بل تعلمنا كيف نقلق، بدليل اننا ان ضحكنا كثيرا قلنا «اللهم اجعله خيراً» وكأن الضحك والفرح ندفع ثمنه كدراً ينتظرنا!!
أن تبتهج في حياتك ليس موضوعا بسيطا، انها حياتك وانها لحظات لا تشترى، لأنك وحدك من يصنعها.
فقط جرب ان تعيش اللحظة وتستخدم حواسك في الاستمتاع بكل ما فيها، وسوف تشعر بأن البهجة في كل مكان في حياتك.
لكنك يوما لم تشعر بها الشعور الحقيقي.
لا تلتفت للامس لن يعود، لكن أمامك الحاضر الذي هو امتداد للمستقبل فاصنع البهجة فيه.