نحن والخصوصية

فاصلة:

((كل غلطة لا يعاقب عليها القانون تولد ذرية من الأغلاط))

- حكمة عالمية -

بالرغم من أن كلمة الخصوصية تتردد كثيرا عبر وسائل الإعلام عن مجتمعنا إلا أننا بالفعل لا نفهم خطورة معنى الخصوصية.

الخصوصية التي يصف البعض بها مجتمعنا جعلته يتردد كثيرا في العمل بمبادرات لتطويره فقط لأن لنا حالة خاصة لا تشبه أحدا.

ولا أعرف معنى أن نكون مختلفين عن باقي المجتمعات.

على أنني لا أجدنا مجتمعا غريبا بل مثله مثل باقي المجتمعات الإنسانية بالتأكيد له سمات يتشابه فيها مع بقية المجتمعات ويختلف لكنه يبقى مجتمعا إنسانيا له سمات أي مجتمع.

إلا أن البعض الذي يحاول أن يصنع منه أسطورة أو مجتمعا مثاليا هو الذي يعيش كذبة لن يفيق من غيبوبتها.

ألا يشبه أطفالنا أطفال العالم! ألا يشبه نساؤنا ورجالنا بقية نساء ورجال العالم!

ما المختلف أهي الثقافة؟

نعم لكل مجتمع ثقافته ولكن لسنا وحدنا لدينا ثقافة خاصة والبقية يعيشون على هامش الثقافة. ولسنا دوما على حق والبقية على خطأ.

علينا أن ندرك أن أطفال الأمس كبروا وصاروا شبابا يمتلكون ما افتقدناه من معرفة وتقنيات معرفية حديثة.

وأن قناعاتنا الماضية لا يمكنها أن تكون نفس قناعات الشباب في هذا العصر فإذا كنا نمتلك الخبرة فهم يمتلكون مفاتيح الغد.

وإذا كنا متشبثين بقناعات أجدادنا دون أن تكون مؤسسة على ثقافتنا الدينية فمن أبسط حقوقهم ألا نفرضها عليهم هذا إن سمحوا لنا بممارسة هذا الفرض.

ولنحاول أن نعيد ترتيب قناعاتنا وفق العقل وليس وفق العرف الذي يخنق طموحاتنا ويعود بنا إلى إطار صورة لم تعد كما كانت بالأمس.

nahedsb@hotmail.com