هل لاحظت من قبل أنك عندما تكون سعيداً وراضياً عن نفسك، فإنك ترضى عن الناس من حولك وتشعر بأنهم قد أصبحوا في غاية اللطف؟ أليس هذا شيئاً غريباً بعض الشيء، فالناس هم الناس فكيف يتغيرون بتغير حالتك؟! إن هذا العالم بأسره ليس إلا انعكاساً للحالة التي نحن عليها. فعندما نكون كارهين لأنفسنا أو نكون غير راضين عنها، نكره جميع من حولنا، وعندما نحب أنفسنا نشعر بأن كل شيء في هذا العالم في منتهى الروعة
...>>>...
يُعدُّ هذا الكتاب محاولة جادة من كاتبه للبحث عن أسباب السعادة وطرق تحقيقها. فقد وضع هذا الكاتب يده على أكبر سر من أسرار السعادة ألا وهو تحقيق السعادة من خلال التأثير في العقل الباطن. وهي فكرة تناولها العديد من الكتاب والمفكرين في العصر الحديث، وهي تعني أن اللاوعي أو العقل الباطن هو العقل المسيطر والمدبر لحياتنا بجميع جوانبها. فهو يحل محل المغناطيس لجذب الأفكار السعيدة أو التعيسة نحونا.
...>>>...