افتتح المؤتمر الدولي حول الأطفال الجنود في باريس بدعوة فرنسية إلى كسر (الدائرة المفرغة) التي تغذي ظاهرة تشمل 250 ألف طفل وشاب في العالم.

وعند افتتاح المؤتمر الذي يضم ممثلين عن 60 دولة، دعا أحد الأطفال الجنود السابقين وهو من سيراليون، المؤتمر إلى اتخاذ إجراءات ملموسة.

وقال إسماعيل بيا (26 عاماً) من على المنصة (لن أشارك خلال ستة اشهر أو سنة في مؤتمر جديد يطرح الموضوعات نفسها) مضيفا (ارغب في رؤية تحرك فعلي).

وبعد تجنيده وهو طفل بدأ يقاتل وهو في السن الثانية عشرة أو الثالثة عشرة.

وروى انه (في تلك الفترة اصبح يحمل البندقية وإطلاق النار على شخص ما أمرا بمثل سهولة شرب كوب من الماء).

ويعقد المؤتمر بحضور جميع الفاعلين المعنيين بدءا من الدول التي تعاني من هذه الظاهرة وصولا إلى الدول المانحة والعاملين على الأرض.

ويترأس هذا المؤتمر وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي بالاشتراك مع المديرة العامة لمنظمة اليونيسف آن فينيمان.

وقال دوست بلازي في كلمته الافتتاحية (تقوم اليوم مسئوليتنا الأولى، ومصلحتنا المشتركة، على كسر هذه الدائرة المغلقة التي تواصل في ظل موقف غير مبال تقريبا، تغذية الغرق في النزاعات وانتشارها).

ويفترض ان تتخذ الدول المشاركة مجموعة من القرارات التي سيطلق عليها اسم (تعهدات باريس) والتي وان لم تكن تتمتع بقيمة قانونية ملزمة، فإنها ستؤكد رغبتها في تفادي ومكافحة تجنيد الأطفال. ويفترض ان تؤكد هذه التعهدات، بعد عشر سنوات من اعتماد (مبادئ الكاب) في 1997 على حماية الفتيات القاصرات اللواتي يرغمن على الالتحاق بالمجموعات المسلحة وتأهيلهن للانخراط مجددا في المجتمع.