التفاعل في هذا المنزل يتم على أكثر من مستوى، حيث نجد تزاوجا كبيرا بين أكثر من طراز مختلف، وبين مقتنيات تعود إلى عصور مختلفة.
اعتمدت في هذا المنزل مهارات من شأنها تأمين التناغم بين المساحات والأشكال، ووضعت فيها نماذج عديدة تعود إلى أزمنة مختلفة.
ومن خلال أنواع عديدة من الأثاث ومقتنيات قديمة توارثها صاحب المنزل من أجداده استطاع أن يكون تناغما بين المساحات والأحجام ويستخدم نماذج عديدة مستمدة طرازها من ماركات أجنبية فرنسية وأمريكية.. ويكون ديكورا داخليا ملونا بألوان متعددة.
يبدو من المظهر العام للمنزل أنه يحمل ملامح منازل القرن العشرين، يحتوي على مساحات وأجزاء محددة وأسقف عالية وأرضيات وقبب وعناصر ديكور مثالية تمازجت مع الأثاث القديم الذي يعود إلى القرن التاسع عشر، حيث تم تجديدها وطلاؤها، فبفضل الألوان ذات الإيقاعات الصاخبة تم إثراء الخشب بألوان جمالية تعكس بهاءً في المكان قل نظيره، حيث نجد في بهو المنزل ثلاثة أنواع من الأثاث بالألوان الصفراء. كذلك نجد في الأسقف تفاصيل دقيقة من الديكور تحمل لمسات من ألوان راقية لكنها تبدو كلاسيكية في استخداماتها؛ إذ نجد اللون الذهبي الذي يؤطر به المحيط الداخلي يتوزع على السقف وفي الزوايا.
المقتنيات في المنزل كان لها الدور في تحقيق التزاوج المطلوب بين القديم والحديث وبين الماركات المختلفة، فاستبعاد الألوان الشاحبة جعل المكان يتمتع ببيئة تجمع بين المتناقضات المتمثلة باللون الأساسي للمنزل، الذي يشمل ألوان الجدران والأرضيات وبين الألوان المختارة للإكسسوارات من لوحات فنية تتوزع على الجدران، وساعات جدارية، وزخرفة لإطارات الأبواب والمداخل.
تعود للمقتنيات الجمالية متعتها عندما تجدد من حيث الشكل والمضمون، وعندما يعاد لها ديكورها وتغير ألوانها، للتوحد في إطار نماذج يجمع بين المتناقضات.