يعتبر عيد الأضحى المبارك موسما رائجا للسينما خاصةً وأن إجازته تسمح بالتمتع والذهاب لدور العرض، وقد عول الكثير من صناع الأفلام من منتجين وممثلين على هذا الموسم وقد عرض فيه مجموعة من الأفلام لم تحظ بأي متابعة - أقل من ضعيفة - وكان على رأس هذه الأفلام فيلم قصة الحي الشعبي لطلعت زكريا ونيكول سابا والمدعو سعد الصغير وكذلك فيلم (أيظن) للنجمة الشابة مي عز الدين وحسن حسني، وقد حاول الكثير جعل (شباك التذاكر) يتحرك لدرجة أن (مي عز الدين) كانت هي الجالسة في الشباك الخاص بتذاكر السينما ولكن دون جدوى، الأمر الذي جعل أصحاب هذين الفيلمين وأفلام أخرى ان تعيد حساباتها وتضيف جملة فيلم العيد واجازة نصف العام الدراسي (أملاً جديداً جاء إليهم لتحسين إيرادات أفلامهم وكأن ذلك كان بمثابة دور ثان بعد (إخفاقهم) في الدور الأول (العيد).. ترى هل أصبح هذا هو التقييم الفعلي للأعمال السينمائية - الأعياد والإجازات وإن لم ينجح الفيلم في هذه نجح في تلك؟ وأين عناصر التشويق وصناعة الدراما التي تجذب الجمهور ولا أقصد بذلك العري وهو مفهوم الإثارة والتشويق هذه الأيام، وعلى الرغم من فشله أيضاً ما زال البعض يصر على تقديمه يا صناع السينما ليس هناك دور ثان، فالإبداع لا يجزأ والسينما ليست بالعري والإجازات.