يعاني أغلبية الأطفال في العام الأول من غازات البطن، وهي ظاهرة تتعلق بعملية هضم الطعام وامتصاصه، ففي حالة الطفل الذي يتغذى على الرضاعة الطبيعية ويعاني من مشكلة الغازات، تحتاج الأم إلى مراقبة ما تتناوله من طعام والابتعاد عن تناول بعض الأصناف المسببة للغازات مثل الفاصوليا والكرنب، أما إذا كان الطفل يتغذى على الحليب الصناعي، فعليها أن تراجع طبيبه الذي قد يصف لها نوا آخر من الحليب يكون خاليا من اللاكتوز أو الصويا أو غير مسبب للحساسية. وتحدث الغازات لأسباب أخرى منها تسرب الهواء في معدة الطفل أثناء تناوله الطعام، أو أثناء البكاء، وكذلك في اللحظات التي يحزق فيها الطفل، ويصاحب الغازات انتفاخ البطن، وبكاء شديد مع رفع الساقين إلى أعلى.
وللتغلب على هذه المشكلة ينصح بتجشئة الطفل بعد كل رضعة سواء كانت من صدر الأم أو من الزجاجة، وكذلك بطحه على بطنه وقت البكاء من جهة اليمين إلى اليسار، وكذلك بطحه على بطنه والتربيت على ظهره لمساعدته على إخراج الغازات، واختيار حلمات ضيقة الفتحات لزجاجة الرضاعة لأنها لا تسمح تسرب الهواء إلى معدة الصغير، وإذا لم ينفع كل هذا يمكن اللجوء إلى الطبيب الذي قد يصف نوعا من النقاط المضادة للغازات، عندما يبدأ في تناول الطعام الصلب، حيث إن بعض أنواع الفاكهة مثل التفاح والأجاص والبرقوق هي من الأصناف المحفزة للغازات؛ لاحتوائها على سكر الفركتوز الذي يمتصه الجسم إلى حد معين، أما الباقي فيصل إلى الأمعاء الغليظة شبه مهضوم، لكنه غير قابل للامتصاص مما يوفر الفرصة لظهور الغازات؛ لذا ينصح بأن يتألف طعام الطفل الأول من الأصناف سهلة الهضم مثل الكوسا، الموز والبطاطس، وإعطائه شراب اليانسون والكراوية والشمر؛ لأنه يساعد على إخراج الغازات وتخفيف الألم.