تتنوع الخواص الطبية لنبات الكركم ليعطي إضافة جديدة لمعطيات الطب البديل وله مسميات عديدة في مختلف دول العالم. وهو ونبات استوائي ينتشر في الهند وإندونيسيا ويعرف علمياً باسم كركوما لونجا، ومن هذا المسحوق تحضر الخلطة المعروفة باسم الكاري ذات التاريخ الطويل في بلاد الشرق كأشهر التوابل حيث يعطيها الطعم الحاد والمُر نسبياً والرائحة المميزة نتيجة وجود زيت الكركومين الطيار. والكركم يوجد منه عدة أنواع تنمو في أماكن مختلفة من العالم.
استخداماته
أهم الأجزاء المستخدمة من تلك الدرنات الصغيرة التي تنمو قرب سطح الأرض هي ذات لون أصفر محبب. ويساعد الكركم في علاج سوء الهضم حيث يعمل على انسياب العصارة المرارية التي تقوم بتكسير الدهون، وهو طارد للغازات ومضاد للالتهابات عن طريق خفض مستوى الهستامين ويخفف من الآلام المصاحبة لها خاصة التهاب المفاصل. وعرف عنه في الكثير من بلاد الدنيا أنه علاج تقليدي لليرقان (الصفراء) والاعتلال الجسدي المزمن، كما أنه مطهر للمعدة والأمعاء من الطفيليات، وله خاصية في علاج الإسهال والحمى والصداع والانتفاخ والزكام والالتهاب الشعبي.. وهو مقو بشكل عام.
من خواصه أن الزيوت الطيارة الموجودة في الكركومين تعمل على منع الإصابات البكتيرية في الجروح، وهو يقوم مقام المضادات الحيوية بفاعلية ونجاح مشهود.. ونظراً إلى الفوائد المتعددة اهتم به الباحثون في كثير من دول العالم، واستخدموه على نطاق واسع، وتواردت في السنوات الأخيرة العديد من الفوائد الصحية الأخرى التي نسبت لهذا النبات السحري المتعدد الاستطبابات منها تخفيف آلام الرموماتويد في المفاصل والتخفيف من آلام الطمث المصابة للدورة الشهرية لدى السيدات، كما أنه قاتل للميكروبات المعوية والديدان وعلاج جيد للدوسنتاريا. وهو مضاد قوى للأكسدة ويحمي الكبد من آثار الملوثات ويحسن أداءه، كما يحمى من حدوث السرطانات.
التهاب الكبد الوبائي
بالإضافة إلى خواص الكركم العديدة وفوائده الطبية المتنوعة وكونه مضادا قويا للأكسدة وللفيروسات وللالتهابات وللسرطان وتمتعه بخصائص خافضة للكولسترول، توصل العلماء إلى أنه علاج فاعل لمرضى التهاب الكبد الوبائي سي. حيث أظهرت الدراسات أن الكركم أكثر فعالية من خلاصة الشاي الأخضر في تثبيط التلف الفيروسي لخلايا الكبد، وذلك بعد عدة تجارب ودراسات أثبتت قدرته على تحفيز الانتحار الذاتي المبرمج للخلايا السرطانية. وتوصل الباحثون بعد دراسة العناصر الطبيعية التي تدمر الخلايا الخبيثة وتطويرها كجيل جديد من أدوية السرطان مثل السيلينيوم وفيتامين (أ) والشاي الأخضر وفيتامين (د3)، إلى أن مادة (كركيومين) هي خلاصة مضادة للأكسدة مستخلصة من بهار الكركم ذي الخصائص الصحية المتميزة، ويرى الباحثون أن على مرضى السرطان أن يتعاطوا ما بين ألفين إلى أربعة آلاف مليجرام يوميا من خلاصة كركيومين مع وجبة غنية بالمغذيات، حيث تعمل هذه المادة على تجديد وظائف الكبد وحمايته من الأمراض التي تصيبه.