|
عن وطني
|
كبيرٌ أنت يا وطني..
تهزأ بِمَنْ يكيد لك غلاً وكراهيةً..
وتسخرُ ممن يُضْمِرُ لَكَ شراً..
بل تتوعده بما يستحق.
***
وما من يوم هزمك سوء التقدير..
أو خانتك الفراسة في تقدير الأمور..
فأنت عظيمٌ وكبير..
وأنت المنتصرُ أبداً.
***
وها أنت تظهر قوتك من جديد..
وتصل إلى هؤلاء في أقبيتهم..
تؤدبهم..
وتعلمهم أن لا رحمة لمن يسيء لكرامة الوطن.
***
ومع كل هذه الدروس البليغة التي يسديها الوطن لهم دونما فائدة..
وحيث توجد اليد الطويلة التي تمتد في تواصل لافت لاجتثاث هؤلاء من معاقلهم..
بما عرف عنها من شجاعة وجسارة وقدرة على حماية الوطن..
نقول لهؤلاء ولنا بأنَّ للوطن دَيْنَاً علينا، يحميه أبناؤه المخلصون بمهجهم وأرواحهم وأموالهم.
***
فيا أيها الوطن الحبيب..
أنت في قلوب أبنائك..
وأنت حبهم الأول والأخير..
ولا خير فيهم إن قصروا أو تقاعسوا عن حمايتك
والدفاع عنك.
***
وأمنُك..
وسلامتُك..
وعزُّك..
هي همُّ الجميع وشغلهم الشاغل..
فهذا عهدٌ ووعدٌ..
ومرة أخرى لا خير فيمن ينكث العهد ولا يفي بالوعد.
***
المملكة إذاً ستبقى عصيةً على أعدائها..
تتباهى بمكانتها الروحية..
وتاريخها المجيد..
وسلامتها في الداخل وعلى الحدود إن شاء الله.
خالد المالك
|
|
|
قصة خبرية العالم يودع بولس الثاني والبابوية الجديدة
|
مجلة الجزيرة خاص:
غيّر يوحنا بولس الثاني، الذي توفي الأسبوع الماضي، معالم البابوية وطبعها بشخصيته القوية إذ اتسم عهده بالتسييس وبالمواقف المحافظة على مستوى النظريات الأخلاقية، ما أبعد عنه قسما من المؤيدين الذين وجدوا هوة بين تعاليمه والحياة المعاصرة وتحدياتها.
وكان البابا يتمتع بتأثير كبير على الجماهير وعلى الشبيبة التي احبها وكرس لها لقاءات كثيرة خلال اسفاره حول العالم.
وباطلاقه في بداية حبريته شعاره الذي يقول (لا تخافوا)، ساهم البابا من خلال قوة الكلمة التي كان يتمتع بها في انطلاقة الحركة الشعبية التي أدت في النهاية الى سقوط جدار برلين.
ومن المتعارف عليه ان البابا كان احد اهم العناصر الفاعلة وراء انهيار الشيوعية في المعسكر الشرقي وسقوط الستار الحديدي.
وبعد 24 عاما، دخل البابا مجددا في صلب السياسة العالمية عبر موقفه الرافض تماما للتدخل الاحادي في العراق.
وقد أطلق في رسالة الفصح عام 2003 نداء (من أجل السلام في العراق، والسلام في المناطق الاخرى في العالم التي ما زالت تشهد نزاعات تحصد القتلى والجرحى).
وقد استحق البابا بسبب التزامه ضد غزو العراق والحركة الدبلوماسية التي نتجت عن هذا الالتزام، الى ترشيحه لجائزة نوبل للسلام، وهذا امر لم يسبق ان حصل عليه اي من البابوات في الماضي.
وقال الايطالي اوراسيو بيتروسيولي ان (يوحنا بولس الثاني كرس نفسه قائدا عالميا لكل الذين يرفضون حربا احادية بدون تكليف من الامم المتحدة).
وقد اثارت مواقف البابا المناهضة لغزو العراق سخط السلطات الامريكية، لكن هذه المواقف تبدو منسجمة مع توجهات يوحنا بولس الثاني التي وضعت السلام والحوار بين الشعوب والديانات في صلب نهجها.
ويوحنا بولس الثاني هو اول بابا اجتاز عتبة كنيس يهودي (في روما) واقام الفاتيكان في عهده علاقات مع دولة إسرائيل.
كما كان رئيس الكنيسة الكاثوليكية الاول الذي اجتاز عتبة مسجد وقد زار الجامع الاموي في دمشق، وسيبقى اسمه مدونا في التاريخ كونه الداعي الى قمة اسيزي، التي تجمع معظم ديانات الارض في سبيل السلام في العالم.
كما تحلى يوحنا بولس الثاني بشجاعة الاعتذار باسم الكنيسة عن الاخطاء التي ارتكبها الكاثوليك في الحملات الصليبية وفي الحروب الدينية وفي معاملة السود.. لكن مساعي البابا لم تتمكن من وضع حد لموجة التطرف والعنف في العالم.
كما أخذ على البابا قيامه ببعض الزيارات المثيرة للجدل كزيارته تشيلي ابان حكم اوغوستو بينوشيه وزيارة كوبا التي يرأسها فيديل كاسترو.
لكنّ المأخذ الأكبر بالنسبة لقسم من الرأي العام، هو رفضه التام لوسائل منع الحمل.. واستقطب البابا المسافر الكبير، حشوداً هائلة في كل مرة كان يزور فيها بلدا أو مدينة.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|