| |
عن وطني
|
كبيرٌ أنت يا وطني..
تهزأ بِمَنْ يكيد لك غلاً وكراهيةً..
وتسخرُ ممن يُضْمِرُ لَكَ شراً..
بل تتوعده بما يستحق.
***
وما من يوم هزمك سوء التقدير..
أو خانتك الفراسة في تقدير الأمور..
فأنت عظيمٌ وكبير..
وأنت المنتصرُ أبداً.
***
وها أنت تظهر قوتك من جديد..
وتصل إلى هؤلاء في أقبيتهم..
تؤدبهم..
وتعلمهم أن لا رحمة لمن يسيء لكرامة الوطن.
***
ومع كل هذه الدروس البليغة التي يسديها الوطن لهم دونما فائدة..
وحيث توجد اليد الطويلة التي تمتد في تواصل لافت لاجتثاث هؤلاء من معاقلهم..
بما عرف عنها من شجاعة وجسارة وقدرة على حماية الوطن..
نقول لهؤلاء ولنا بأنَّ للوطن دَيْنَاً علينا، يحميه أبناؤه المخلصون بمهجهم وأرواحهم وأموالهم.
***
فيا أيها الوطن الحبيب..
أنت في قلوب أبنائك..
وأنت حبهم الأول والأخير..
ولا خير فيهم إن قصروا أو تقاعسوا عن حمايتك
والدفاع عنك.
***
وأمنُك..
وسلامتُك..
وعزُّك..
هي همُّ الجميع وشغلهم الشاغل..
فهذا عهدٌ ووعدٌ..
ومرة أخرى لا خير فيمن ينكث العهد ولا يفي بالوعد.
***
المملكة إذاً ستبقى عصيةً على أعدائها..
تتباهى بمكانتها الروحية..
وتاريخها المجيد..
وسلامتها في الداخل وعلى الحدود إن شاء الله.
خالد المالك
| |
|
|
الرهينة
(فن التفاوض مع العصابات)
|
* بطولة: بروس ويليز كيفين بولاك جيمي بينيت جوناثان تاكير
* إخراج: فلورينت إيميليو سيري
حينما يبدأ الفيلم بلقطات مشحونة بالإثارة والتوتر، يتوقع المشاهد أن حرارة الفيلم وعنفوانه سيستمران حتى نهايته ولكن عندما يكون الدافع لانفعال البطل ماديا أكثر منه قناعة فنية، يبدأ وهج الأحداث يخبو شيئا فشيئا، ويدب الملل في نفوس المشاهدين، وبالتالي تنتهي الأحداث عند نقطة باردة لا تمت لاسم الفيلم بصلة، وربما كان لهذا النمط تأثيره الواضح على فيلم هذا الأسبوع.
القصة
تدور القصة حول الضغوط النفسية التي يمر بها الإنسان خلال عمله أو ظروف حياته المحيطة به وشخصيتنا الرئيسة في هذا الفيلم جيف تالي
(النجم بروس ويليز) يعمل كضابط في شرطة لوس أنجلوس، وهو مفاوض فوق العادة في حالات حوادث احتجاز الرهائن والتفاوض على تحريرها لكنه يقرر فجأة التخلي عن هذه الوظيفة
والبعد عن هذا المحيط المليء بالقتل والعنف وإزهاق الأرواح وصرخات الأبرياء وهو يشعر بذلك بعد أن يفشل في التفاوض على تحرير أحد الرهائن حتى يفقده إلا إن حب المهنة لا يزال يسري في دمه وذلك ما يشعره بالذنب لتركها، ولذلك يقرر أن ينتقل هو وعائلته إلى مكان آخر حيث يصبح رئيساً للشرطة في بلدة هادئة تقع في شمال كاليفورنيا وما أن يبدأ مباشرة عمله هناك تبدو البلدة وكأنها على وشك أن تستيقظ من سبات دام طويلا واستيقظت بالفعل
الأحداث
كان ذلك عندما احتجز كل من المحاسب الفاسد (والتر سميث) (كيفين بولاك) وطفلاه: المراهقة جينفير (ميتشيل هورن) والطفل الصغير تومي (جيمي بينت) كرهائن داخل منزلهم بعد أن حاول فريق من ثلاثة أشرار منحرفين صغار السن سرقة السيارات من أمام منزلهم وهنا يُضطر (تالي) للعودة مرة أخرى الى ما حاول الابتعاد عنه والدخول مع العصابة في مفاوضات حول رهائن تزيد درجة الحماسة في الفيلم عندما نعلم أن هناك سببا آخر دفع (جيف تالي) للعودة لعمله القديم غير واجبه تجاه مهنته التي يحبها.
كان السبب أن رؤساء ذلك المحاسب الفاسد قد قاموا بأسر عائلة تالي بغرض التأثير عليه للحصول على بعض المستندات بالغة الأهمية بالنسبة لهم من داخل المنزل حيث يحتجز سارقو السيارات المحاسب نفسه ومن هنا يطلبون من (تالي) المحنك أن يسيطر على الوضع داخل ذلك المنزل قبل أن تزداد الأمور سوءاً.
التمثيل
من المؤكد ان الممثل بروس ويليز سوف يقول انه وافق على أداء دور البطل الممانع الذي تتعرض عائلته للخطر لأن مفهوم القصة مثير للغاية، ولكننا نعرف انه ربما قام بتمثيل هذا الدور في فيلم (الرهينة) من أجل المال فهذا الدور بالنسبة للنجم ويليز لا يعتبر جديداً على الإطلاق إن من السهل للغاية أن تدور مشاهد بعض أفلامه مثل Die Hard بجزأيه مثلاً في أذهان المتفرج، حتى وإن اختلفت الحبكة الدرامية ومع ذلك، لا يزال (ويليز) ممثلا كبيرا يتمتع بجاذبية حقيقية وهو نجم عمل محنك وحقيقي فهو يتناول دور (جيف تالي) بهدوئه المعتاد وتصرفاته القوية والسريعة، حيث يتحول في النهاية إلى تصرف معذب وبعد ذلك تصرف انتقامي عندما تسوء الأمور من الممثلين المميزين أيضا في هذا العمل الممثل (بين فوستر) حيث أبلى بلاء حسناً في دور (مارس)، ذلك العضو في العصابة الأكثر وحشية في المختطفين الثلاثة فهو ليس مارس الذي يتسم بالدم البارد ولكنه نوع من المنحرفين الذي يستطيع ان يصيب سيارات الشرطة والقتلة المحترفين وغير ذلك بسهولة شديدة أما (رومير ويليز) ابنة بروس ويليز في الحقيقة وفي الفيلم أيضاً فقد حصلت هي الأخرى على بعض الوقت على الشاشة كابنة تالي المتجهمة، ولكن بما أنها لا تقول الكثير، لم يتقرر بعد إذا كانت سوف ترث أيا من مهارات التمثيل عن أبويها
الإخراج
أسوأ ما يمكن ملاحظته في الفيلم الرهينة هو أنه يبدأ بفكرة جيدة جداً ولكن يتم إفسادها، إذ إن فكرة الرهائن تعتبر من الأفكار التي لا تزال خصبة في تناولها. كما يبدو ان المخرج الفرنسي (فلوريينت سيري) المعروف في موطنه الأصلي بقصص الجريمة المثيرة، يتفهم عملية بناء الإثارة في الأفلام.
كما أنه يعرف جيداً كيف يختار أماكن تصوير مشاهده، فقلعة عائلة (سميث) التي تقع على التلال تعتبر مكاناً مثالياً لتجميع مكونات قصة العمل المثيرة، فهناك محاولة من جانب الشرطي لكي لا يكرر أخطاءه السابقة، وهناك المختطفون المبتدئون الذين تتم قيادتهم من قبل شخص متهور مضطرب ذهنياً يتوق لإطلاق النار، كما أن هناك الرهائن الصغار الأذكياء في الداخل، بينما توجد التأثيرات الخارجية التي تنذر بسوء العاقبة.
وبالرغم من أن مخرج الفيلم تمكن من وضع كل هذه العناصر معا وإقامة الروابط بينها بشكل جيد، لكن الفيلم يبدأ بعد ذلك بعرض بعض المتناقضات، فبالرغم من أن الضابط ويليز كان بإمكانه التخلص من الأشرار منذ البداية، حيث كانت لديه الوسائل لعمل ذلك نجده بدلا عن ذلك يخضعنا لمشاهد طويلة من جري بروس ويليز خلف الرهائن ومطاردته لهم ومحاولة تغلبه على كل شخص على حدة.
النهاية
يبدأ فيلم (الرهينة) كقصة مليئة بالإثارة والتوتر، ولكنه في نهاية المطاف، ومن خلال بعض الخطوات التقليدية في إخراج مثل هذه الأعمال، انتهى الفيلم ببعض اللحظات المليئة بالعبارات المتكررة وبعض الفوضى الدموية غير المترابطة.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
