|
عن وطني
|
كبيرٌ أنت يا وطني..
تهزأ بِمَنْ يكيد لك غلاً وكراهيةً..
وتسخرُ ممن يُضْمِرُ لَكَ شراً..
بل تتوعده بما يستحق.
***
وما من يوم هزمك سوء التقدير..
أو خانتك الفراسة في تقدير الأمور..
فأنت عظيمٌ وكبير..
وأنت المنتصرُ أبداً.
***
وها أنت تظهر قوتك من جديد..
وتصل إلى هؤلاء في أقبيتهم..
تؤدبهم..
وتعلمهم أن لا رحمة لمن يسيء لكرامة الوطن.
***
ومع كل هذه الدروس البليغة التي يسديها الوطن لهم دونما فائدة..
وحيث توجد اليد الطويلة التي تمتد في تواصل لافت لاجتثاث هؤلاء من معاقلهم..
بما عرف عنها من شجاعة وجسارة وقدرة على حماية الوطن..
نقول لهؤلاء ولنا بأنَّ للوطن دَيْنَاً علينا، يحميه أبناؤه المخلصون بمهجهم وأرواحهم وأموالهم.
***
فيا أيها الوطن الحبيب..
أنت في قلوب أبنائك..
وأنت حبهم الأول والأخير..
ولا خير فيهم إن قصروا أو تقاعسوا عن حمايتك
والدفاع عنك.
***
وأمنُك..
وسلامتُك..
وعزُّك..
هي همُّ الجميع وشغلهم الشاغل..
فهذا عهدٌ ووعدٌ..
ومرة أخرى لا خير فيمن ينكث العهد ولا يفي بالوعد.
***
المملكة إذاً ستبقى عصيةً على أعدائها..
تتباهى بمكانتها الروحية..
وتاريخها المجيد..
وسلامتها في الداخل وعلى الحدود إن شاء الله.
خالد المالك
|
|
|
الكثير من حالات الطلاق شر يمكن تطويقه
|
الكثير من الفتيات ما ان يغادرن بيت الحنان والأبوة والأمومة هربا من شبح العنوسة، حتى يطاردهن شبح الطلاق، ويظل سيفا مسلطا على الرقاب، وتهديدا دائما عند كثير من الأزواج الذين يجهلون أسس الحياة الزوجية، فاذا ضاقت الحياة بالزوجة، احتمت بالطلاق من وهج المشاكل المحرقة، فتحن الى دار أبيها، لكنها تعود اليه حزينة وقد فارقته يوم زفافها فرحة مسرورة، إذ الفتاة تظل بين مطرقة العنوسة وسندان الطلاق حتى يقيض الله لها زوجا يعرف حقوقها، ويعطف عليها ويرفق بها كما أوصى المصطفى صلى الله عليه وسلم .
لا يوجد شخص في الكون لا يعرف رجلا مطلقا أو امرأة مطلقة؛ لهذا طرحنا القضية على بساط البحث.. ولأن أسباب الظاهرة تختلف، فإن الحلول المرتقبة ستأتي كألوان الطيف تعبر عن اختلاف الزمان والمكان.
فإلى آراء أعضاء منتدى الهاتف حول الظاهرة:
فهد مرزوق العنزي
أصبح الطلاق عادة عند كثير من الناس في الوقت الحاضر، فعندما يغضب البعض ينطق بلفظ الطلاق من أول كلمة، فهذا خطأ يهدد الأسر ويدمرها، فلابد من الاستعاذة من الشيطان والصبر على لحظات الغضب حتى لا يطلق الرجل زوجته لمجرد لحظة غضب عابرة، فأنا ألاحظ كثيرا حدوث مثل هذه الحالات في مجتمعنا في وقتنا الحاضر.
الأسباب والعلاج
سامي عبدالعزيز العتيبي
أتمنى طرح سلسلة من المشكلات التي تهدد المجتمع السعودي والبحث عن الأسباب وطرق أساليب العلاج، وهكذا مثل موضوع اليوم الخاص بالطلاق وكذلك موضوع عدم زيارة المريض، وزيارة السجين، وحضور العزاء، والاكتفاء بالإعلان في الصفحات واستخدام التقنية الحديثة والاكتفاء بذلك حقيقة.. فليس كل منا يقوم بواجبه بالوقوف مع الشخص في عزائه.. واتمنى طرح سلسلة من قضايا المجتمع مثل المعاكسات والزواج واختلاف صفات القبائل.
محمد عبدالرحمن الزعيبر
في الحقيقة لا ننكر أن الطلاق قد يكون حلا للزوجين في آخر الأمور جعله الله، اما ما نراه الآن في واقعنا ان جميع المشاكل والقضايا بين الزوجين سواء كانت صغيرة او كبيرة تنتهي بالتهديد بالطلاق.. هذا ما جعله سهلا على لسان الزوج في كل مشكلة.. وارى من وجهة نظري ان سببه هو الجهل للزوجين بأمور الزواج وعدم الإحساس بالمسؤولية تجاه الآخر، وهنالك عامل مهم ورئيس وهو اختلاف الفكر، أي المستوى التعليمي لدى الزوجين.
مايسة البدر
نلاحظ في هذه الأيام كثرة حالات الطلاق.. السبب في نظري يعود الى البُعد عن احكام الشرع وتعاليمه.. ولو ان كل زوج وزوجة اتخذ سلوك النبي صلى الله عليه وسلم وتعامله مع زوجاته منهاجا لهم في حياتهم لسارت المركبة الى بر الأمان ولاندثرت كلمة الطلاق في مجتمعاتنا، لكن الحاصل لدينا عكس ذلك تماما، فالمرأة بمجرد ان تحصل مشكلة بسيطة بينها وبين زوجها او يفكر زوجها بالزواج عليها او ان يرفض لها طلبا ما تقلب حياته الى جحيم وتنغص عليه معيشته وتطلب منه الطلاق بحجة أنها تريد ان تسترد كرامتها.. وما تعلم هذه المسكينة أنها اذا طلقت سوف تصبح عالة على أهلها ومنبوذة من أهلها وزميلاتها وتتمنى في تلك اللحظة ان تبوس أقدام زوجها ليرضى عنها ويعيدها، ولو أنها أطاعت ربها لما كان هذا حالها.. وشكراً لكم.
أبغض الحلال
عبده احمد الجعفري
محور النقاش لهذا الأسبوع هو كثرة حالات الطلاق شر يمكن تطويقه، هذا الموضوع جدير بالاهتمام والطرح، واشكر جريدة الجزيرة على هذه المحاور العظيمة وعلى هذه الموضوعات المهمة التي تهم المجتمع.. أقول: الطلاق في حد ذاته هو ابغض الحلال عند الله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ابغض الحلال الى الله الطلاق)، فما ذلك الا انه سبب في هدم الأسرة وفي تشتيت الأطفال وفي حصول المشاكل بين الزوجين التي لها اول وليس لها آخر كما يقولون.. ولهذا من الأمور التي تقلل من هذه الحالات التي يقع فيها الطلاق اولا التفاهم بين الزوجين وعدم التدخل من جانب الأب والام لأن في تدخلهم وقوع الطلاق وسبب في حصول المشاكل.. أيضا من الأمور المهمة عدم الترفع على الزوج، وبعض الزوجات اذا كانت موظفة او في مركز فإنها تترفع على زوجها ولا تقوم بواجباته، فعندئذ يحصل الطلاق، فلو فهمت الزوجة واجبها تجاه زوجها حتى لو كانت موظفة فإنها سوف تتسبب في تقليل الطلاق وفي عدم حصوله.. ثالثا من الأمور التي تتسبب فيه مشاهدة القنوات الفضائية، وما يبث فيها فهو سبب في حدوث الطلاق، فالابتعاد عن هذه القنوات وما تبثه من أمور مثل مشاهد الفتيات والنساء المتبرجات أو الجميلات يحمي الأسرة.. بعض الأزواج اذا نظر الى تلك العينة من الفتيات فإنه يحتقر زوجته وكذلك الزوجة تحتقر زوجها، فعدم مشاهدة هذه القنوات سيكون سببا في التقليل من حالات الطلاق.
ومن الامور التي تقلل من حالات الطلاق وحدوثه تقوى الله سبحانه وتعالى ومراقبته في السر والنجوى.. فاذا راقب الزوج ربه وراقبت الزوجة ربها سبحانه وتعالى وأدى كل واحد منهما ما عليه من واجبات للآخر فعندئذ تقلل من حدوث الطلاق وأيضا تكون سببا في حدوث الوئام بين الزوجين.. وأسأل الله لي ولكم التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد.
أسماء الجهني
للحد من الطلاق لابد من معالجة أسبابه وأهمها وجود فروق اجتماعية وتعليمية ومادية بين الزوجين، كذلك عدم تحمل الزوجين للمسؤولية في حياة جديدة وعدم استخدام أسلوب التفاهم والحوار بينهما، فلابد من محاولة حل أي خلافات قبل ان تتطور إلى الطلاق، ولابد عند حدوث مشكلة من الابتعاد قدر الإمكان من تدخل الأهل الا في الحدود الضيقة، وأن يكون الأهل ممن يتصفون بالحكمة والفَهْم والتعليم العالي حتى يقودوا السفينة الى بر الأمان.
مشعل المطيري
في البداية أود ان اذكر ان ظاهرة الطلاق في مجتمعنا بدأت تنتشر بشكل كبير، وهذا الأمر راجع الى عدم التوافق بين الزوجين وعدم تقديم التنازلات سواء من جهة الزوج او من جهة الزوجة مما ادى الى الطلاق.. فلابد للزوج والزوجة ان يشعرا بالمسؤولية إضافة الى ذلك فهناك فئة من الناس عند الزواج لا يرى الزوجة، وهذا الأمر قد يؤدي في النهاية إلى الطلاق، فلابد من اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم بالنظر إلى الزوجة قبل الزواج. ما اود ذكره هو ان على الزوج والزوجة قبل الطلاق ان يفكرا في ابنائهما ان كان لديهما أبناء وان يقدم كل منهما تنازلات للآخر حماية للأسرة من التفكك والانهيار.
رؤية الخطيبين
أم خالد
هذا الطرح مهم جدا بالنسبة للطلاق.. فعلا الطلاق كثر عندنا وله أسبابه أولها عدم السؤال عن الزوج، وعدم رؤية الفتاة قبل الزواج، وأنا انصح جميع الأولياء ان يرى المتقدم الفتاة ويمكث معها ولو نصف ساعة بوجود الأب وهذا يدعو لنجاح الزواج، فلا تتدخل الأمهات، هناك أزواج غير مستقرين.. كل يوم يرى أحدهم امرأة تكون هي محطته الجديدة.. لذا اقترح استحداث رقم لنصح الزوجين قبل الزواج.
ثانيا تطبيق المؤخر من المهر أسوة ببعض الدول التي تعتقد انه للزوجة بعد الطلاق وذلك حماية لها من سيف الطلاق المسلط على عنقها طوال فترة حياتها الزوجية.
حسن حمد مقبول
عدم التفاهم بين الطرفين وغياب الوعي واللامبالاة من قبل بعض الشباب والاستهتار كلها أسباب حتما تؤدي إلى الطلاق، لذلك يجب العمل على زيادة وعي الزوجين ودعوتهما إلى ضرورة التمسك بالقيم والأخلاق الفاضلة والابتعاد عن كل ما يهز كيان الأسرة ويساعد على ضعضعتها.
مها المركز الطبي النفسي السلوكي
الطلاق ناتج عن سوء فهم بين الزوجين، واقصد بذلك عدم توافق بين الطرفين، ولكي نمنع الطلاق ونحد منه لابد من فهم المشكلة التي من شأنها أن تجعل أحد الزوجين يفضل الانفصال عن الآخر، فالطلاق قرار بيد الرجل لكن ما قاد إليه وجود مشكلة قد تكون الزوجة سببا فيها أو يكون الرجل هو المتسبب فيها لذا نقول أهم شيء البحث عن جذور المشكلة.
ليس شراً
حسين أحمد محمد الثقفي إمام وخطيب جامع الرهوة بالطائف
حالات الطلاق ليست شرا، وانما اذا استعصى الخلاف واستفحل النزاع ولا يمكن الإصلاح بسهولة ولين فإنه يختار حكمين من أهلهما ليعملا على الإصلاح او الفراق، حكمين من أهلهما جميعا ليعملا على الإصلاح.. ولذلك يقول سبحانه وتعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا}.
فأقول قبل ان ابدأ ان هذه الكلمة أي كلمة الطلاق أبكت عيون الأزواج والزوجات وروعت قلوب الأبناء والبنات.. إنها كلمة صغيرة ولكنها جليلة عظيمة خطيرة.. الطلاق يا معاشر المؤمنين والمؤمنات هو الوداع والفراق والجحيم والألم الذي لا يطاق.. كم هدم من بيوت للمسلمين كم فرق من شمل للبنات والبنين كم قطع من أواصر الأرحام والمحبين والاقربين.. إنها ساعة عظيمة حزينة يا لها من ساعة حينما سمعت المرأة طلاقها فكفكفت دموعها وودعت زوجها ووقفت على باب بيتها لتلقي آخر النظرات على بيت مليء بالذكريات.. يا لها من مصيبة عظيمة هدمت بها بيوت المسلمين وفرق بها شمل البنات والبنين.. الزواج والله نعمة من نعم الله وهي منة من أجلّ منن الله جعله الله اية شاهدة على وحدانية دالة على عظيم ألوهيته سبحانه وتعالى، لكن حينما يكون والعياذ بالله جحيما فان أبواب المشاكل تفتح وتعبد الخلافات والنزاعات ويدخل الزوج إلى بيته حزينا وتخرج المرأة حزينة مهانة ذليلة.. عندما يعظم الشقاق ويعظم الخلاف والنزاع يفرح الأعداء ويشمت الحساد والأعداء عندها يتفرق شمل المؤمنين.
استخفاف بالحقوق
لماذا كثر الطلاق اليوم؟ لأننا فقدنا زوجا يرعى الذمم حينما فقدنا الأخلاق والشيم.. زوجا ينال زوجته اليوم فيأخذها من بيت أبيها عزيزة كريمة ضاحكة مسرورة، ويردها بعد أيام قليلة حزينة باكية مطلقة ذليلة.. كثر الطلاق اليوم حينما استخف الأزواج بالحقوق والواجبات.. سهر إلى أوقات متأخرة وضياع لحقوق الزوجات والأبناء والبنات.. يُضحك الغريب ويُبكي القريب.. ويُؤنس الغريب ويُوحش الحبيب.. حينما تسأل لماذا كثر اليوم الطلاق حينما كثر النمامون وكثر الفساد والواشون، حينما فقدنا زوجا يغفر الزلة ويستر العورة.. وكذلك زوجة تغفر الزلة وتستر العورة، كثر الطلاق اليوم حينما فقدنا الصالحات القانتات الحافظات بما حفظ الله.. حينما أصبحت المرأة طليقة اللسان طليقة العنان تخرج متى تشاء وتدخل متى تشاء، مضيعة حقوق الأزواج والأبناء.. يا لها من مصيبة عظيمة.. حينما كثر الطلاق اليوم كثر الحساد والنمامون والواشون والمفرقون، كثر الطلاق اليوم حينما تدخل الآباء والأمهات في شؤون الأزواج والزوجات.. كثر الطلاق اليوم عندما كثرت المسكرات والمخدرات وذهبت العقول وتدنت الأخلاق واصبح الناس في جحيم وألم لا يطاق.. كثر الطلاق لما كثرت النعم واصبح الغني يتزوج اليوم ويطلق في الغد القريب ولم يعلم أن الله سائله وان الله محاسبه وان الله موقفه بين يديه في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون.. يا من يريد الطلاق أقول الطلاق الوداع والفراق الطلاق جحيم لا يطاق الطلاق يفرق شمل البنات والبنين الطلاق مصيبة عظمية.. فيا من يريد الطلاق اصبر فإن الصبر جميل عواقبه حميدة من الله العظيم الجليل.. يا من تريد الطلاق ان كانت زوجتك ضرتك اليوم فقد سرت أياما وان كانت أحزنتك هذا العام فقد أسعدتك أعواما.. يا من يريد الطلاق انظر إلى عواقبه على الأبناء والبنات وعلى الذرية الضعيفة بسبب ما جناه الطلاق عليها.. يا من يريد الطلاق صبرا جميلا فإن كانت المرأة ساءتك فلعل الله ان يخرج منها ذرية صالحة تقر بها عيناك.. يقول ابن مسعود في قوله سبحانه وتعالى {فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا } وما يدريك لعل هذه المرأة التي تكون عليك اليوم جحيما لعلها تكون بعد أيام سلاما ونعيما ولعلها تحفظك في آخر عمرك فصبرا فان الصبر عواقبه جميلة وان مع العسر يسرا. أيها الأحبة اتقوا الله.. أيها الأزواج والزوجات يا معاشر الأبناء والبنات حاولوا ان تكونوا معول إصلاح لابنائكم قبل تهدم البيوت.. فيا ايها الأحبة ان الله امرنا بأن تكون البيوت سكنا ولا تكون جحيما والعياذ بالله ولكن ان عزمت المرأة على الفراق تخلصا من ضرره وسوء خلقه فلا يجوز له ان يمسكها للضرر بها والإساءة إليها، فهذا مخالف لقوله تعالى: {وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لَّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ}.
بل من الواجب احد أمرين، وهما الإمساك بمعروف مع رعاية الحقوق وحفظ الكرامة والقيام بالواجب الزوجي المشروع أو تسريح بإحسان وذلك لاعطائها حقوقها كاملة غير منقوصة مع نفقة العدة وإبقائها في البيت الى حين وفائها قال تعالى: {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ}.
والواجبات الزوجية يجب ان تراعى بحقها ولا يجوز إهمالها ولا التراخي عنها ولا هضم جزء من حقوقها.. والإيمان الصحيح يقتضي ذلك، نسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا لما فيه رضاه ونعوذ بالله من غضبه وسخطه ونسأل الله ان يؤلف بين قلوب المؤمنين، فعن ابن عمر رضي الله عنهما: (ابغض الحلال عند الله عز وجل الطلاق).
فإذن، الطلاق ليس كله شرا وانما ربما يكون هو الحل ولكن بعد ان تستنفد كل ما لديك من أسباب.. إن أسباب النزاع من قبل الزوج والزوجة لابد ان تعامل أيها الأحبة بالرفق واللين، وان يكون حكما عادلا يريد ان يجعل بينهما المودة والصفا.. أسأل الله ان يوفق كل زوج وكل زوجة.. فهذه هي قصة الزوجين أحببت ان أدلي بها في هذه الجريدة الغراء، شاكراً لكل من كان السبب في ذلك وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ضحايا الطلاق
بدرية إبراهيم الحربي
ظاهرة كثرة حالات الطلاق ترجع اولا الى عدم صبر المرأة ونفس الشيء عند الرجل وعدم تحمل المسؤولية.. الكل يسعى الى نفسه وأنانيته وعدم التفكير في الأطفال وفي مستقبلهم وفي ضياعهم لأن الطلاق تترتب عليه أشياء كثيرة وليس فقط افتراق شخصين، بل يترتب عليه ضياع الولد والبنت وابتعادهم عن والديهم وعدم الإحساس بالأمان وعدم الإحساس بالرحمة وهذا ما وددت ان أشارك به.
عبدالرزاق بن عبدالله العنزي
معروف ان الطلاق ابغض الحلال الى الله، ومن أسباب الطلاق عدم نظر الخاطب للمخطوبة، فيجب على الخاطب المتقدم لخطبة امرأة ان يراها من اجل ان يطبق الهدي النبوي الكريم. الأمر الآخر ان المشكلة تخرج من بين الزوج والزوجة إلى المحيط الخارجي، وأنا في رأيي ان المشكلة لها حل فيما لو كانت بين الزوج والزوجة، ولاختصرنا مسافات كبيرة جداً ولاستطعنا التوفيق بينهما.
أما النقطة الثالثة انه يجب على المرأة والرجل ألا يتخذا قرارهما في لحظة طيش أو نزوة غضب ويجب ألا يلجأ كل منهما إلى الطلاق حتى يكون آخر الحلول الممكنة.. ما نراه الآن أن بعض حالات الطلاق تتم لاتفه الأسباب، اسأل الله سبحانه وتعالى ان يرفرف حمامات المحبة والالفة والوئام على كافة البيوت في السعودية والبلدان الإسلامية.
ثقافة زوجية
فهد براك
كثرة حالات الطلاق في البلد لها سلبيات كثيرة على المجتمع فلابد من إيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة من الجميع.. وانا أقول ان من الحلول لهذه المشكلة جعل دورات تثقيفية لمن هم مقبلون على الزواج من الشباب والشابات وإخبارهم عن المشاكل التي ربما تحصل في الحياة الزوجة وطريقة حلها لأن هناك طرقا لحل المشكلات التي تحدث بين الزوجين وربما هناك مشكلات تكون بسيطة جدا وتسبب في حالات الطلاق، وربما التفهم من الزوج أو الزوجة لها لا يحدث الطلاق، وكذلك من الحلول الرجوع إلى الكتب المفيدة التي تحدث عن هذه المشاكل وطريقة حلها، وكذلك الكتب التي تبين حقوق الزوجة لزوجها وحقوق الزوج لزوجته، وعدم خروج المشاكل التي تحدث بين الزوجين إلى الخارج.. وأسال الله عز وجل لكم التوفيق. هذا والله اعلم.
الأستاذة مغترة
أنا مطلقة والسبب الأساسي في طلاقي هو تقصير أهلي منذ البداية في السؤال عن الزوج، وبعد ان تم الزواج ووقع الفأس بالرأس بدؤوا يسألون عنه ويحكمون عليه دون التأكد مما ينسب إليه أو حتى محاولة إيجاد حل لمشكلتي.
ثم بدأ الضغط النفسي عليّ من قبل أهلي مما جعلني اطلب منه الطلاق ولم يمض على زواجي منه أكثر من أربعة أشهر، وكنت ختامها عند أهلي.. اذن لابد من معالجة أسباب الطلاق حتى نحد من خطورته والتي من أهمها عدم تحمل الزوجين مسؤولية حياة جديدة، وكذلك تدخل الأهل المباشر خاصة قليلي الخبرة والحكمة منهم، كذلك غياب لغة الحوار والمناقشة والمصارحة بين الزوجين.. واخيراً اسأل الله ان يوفق كل زوجين لما يحبه ويرضاه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
جذور المشكلة
إبراهيم عبدالكريم الشايع كاتب وناقد صحفي
تعتبر ظاهرة كثرة الطلاق في المجتمع مشكلة لها عدة مصادر ومنابع بعضها يتحمله الطرفان (الزوجان) والبعض الآخر يتحمله المجتمع واذكرها على سبيل الحصر وهي كالتالي:
أولا: ضعف الثقافة الزوجية لدى الزوجين سواء من حيث الأمور التشريعية او المسؤوليات او من حيث أسلوب لغة التعامل والطبيعة.. وهذا جانب يشترك فيه الزوجان على حد سواء، فمن جانب الزوجين نجد قلة الاطلاع والقراءة او المتابعة للمواضيع المطروحة في وسائل الإعلام مع أنها قليلة مقارنة بحجم مشكلة كبرى.
ثانيا: الجانب الآخر وهو دور المجتمع والمدرسة بعدم تدريس مادة تعني بالحياة الزوجية ودور الزوجين فيها وتكون مثلا في الصف الثالث ثانوي ويا حبذا ان يكون طرح المادة مقترحة بأسلوب التقريب لا التضخيم لقضية الزواج لان معظم الشباب والفتيات عندما يسمع بالزواج وتضخيم المجتمع له يشعر كل من الطرفين ان الطرف الآخر مسؤول عن هذه المشكلة.
ومن المفترض ان نجعل الزواج عبارة عن لقاء ومودة ومحبة وحياة جميلة نناصفه بحديقة غناء فيها بلابل تغرد وتنشد.. اما عن بقية المجتمع من وسائل الإعلام والأسرة والبيوت، فالواجب كشف الستار عن الجوانب المهمة في شخصية كل من الطرفين قبل الزواج، وتسليط الضوء على هفوات الزوجين في كل صغيرة وكبيرة، وفتح المجال بينهما في الحديث بالضوابط الشرعية وبعلم من أسرة كل منهما عن هذا الجانب لكي تتضح الشخصية قبل الزواج بصفتها الرسمية.. يجب ان يكون لدى الطرفين خلفية كاملة عن الآخر.. التحري ضروري.. يجب ان يكون لدى كل من الطرفين خلفية كاملة عن الحالة المادية والأخلاقية والصحية للطرف الآخر قبل التريث بالسؤال والبحث والتحري. ثالثاً ومن ضمن الحلول فتح المجال للطلاب للدراسة في أقسام العلوم الاجتماعية والطب النفسي وإيجاد سوق عمل من خلال فتح مراكز استشارات تتكون من قسمين: طلبة علم شرعيين متخصصين في الرد على الاستفسارات الشرعية وقسم آخر استشاريين متخصصين في الجانب النفسي.. ونداء ارفعه من خلال هذه الصفحة المباركة الى وزارة الشؤون الاجتماعية للسعي وراء هذه المراكز وسرعة افتتاحها وتوظيف الكوادر الوطنية في النظام الرسمي للعمل بها. أخيرا آمل ان تكون هناك قوانين مستمدة من الشريعة الإسلامية لقوامة الرجل في منزله وعدم التعرض للمرأة بالإيذاء الجسدي والنفسي الا بضوابط وتكون هناك مرجعية شرعية أمنية اجتماعية تبت في الظلم الذي تواجهه بعض النساء في بلادنا في منازلهن.. والله المستعان.
كما آمل طرح موضوع يهم شريحة كبرى من المعلمين وهو موضوع (واقع النظام الإداري في مدارس التربية والتعليم بين قسوة الإفراط وهشاشة التفريط) آمل ان يتم نشر هذا الموضوع لأهميته بين صفوف المعلمين.. وشكراً.
تزايد الظاهرة
فهد حسين محمد السميح
حالات الطلاق في المجتمعات الخليجية وبالأحرى في المجتمع السعودي في تزايد مستمر وملحوظ، وقد تكون هناك تدخلات للأمهات في سلوكيات واختصاصات الزوجات والأزواج عند حدوث الخلافات الزوجية، وقد يؤثر هذا في الكثير من حالات الطلاق، وقد تكون هناك سلبيات في المقارنة بالمجتمعات التي تقول فيها البنت أريد فلانا، ولا أريد غيره، وهكذا كل هذه المطالبات جعلت بعض الطبيبات اللاتي يحملن آلة الكشف الطبي يتمنين في يوم من الأيام ان يحملن بين أذرعهن أطفالا قبل ان يحملن السماعة الطبية.. انا لست ضد التعلم ولا ضد التفوق العلمي في كافة مجالات الحياة، ولكن الأم تعتبر عنصرا أساسيا في حياة الأسرة، وهناك حالات طلاق كثيرة ناتجة عن هذه المفارقات.
وقد يقولون ان الفتاة الآن وصلت إلى المرحلة الجامعية ولكن لا شك أن أهميتها تزداد تجاه الحياة الزوجية أكثر منها تجاه العمل والتحصيل العلمي.
وحالات الطلاق والعنوسة الموجودة لدينا في المملكة خير شاهد على ما أقول لأن البعض طلقوا زوجاتهم لمجرد الخروج من المنزل، لذا تجدني اركز على أهمية لغة الحوار فعندما يكون هناك حوار متبادل ومفاهمة بين الزوج والزوجة لن تصل الأمور الى حالات الطلاق.. ومن واقع تجربة يمكن القول إن الخلافات الزوجية توجد في كل الأسر العربية والخليجية وليس الأسر السعودية فحسب لكن عندما تحتد الأمور تصل الى مكامن الخطر ثم الى الطلاق، وعندما نعي هذه المخاطر ونعمل على تفاديها، ونعرف الحق ونتبعه نصبح مجتمعا اسريا ينمو على الطاعة وعلى فعل الخيرات وعلى تبني أسرة سعيدة ترفرف عليها كل الآمال وكل الأماني، وفي نفس الوقت نقول ان المجتمع مازال بخير بناتنا مازلن بخير فتياتنا الجامعيات بخير ولكن نحن نقول لهن نكون يدا واحدة في وجه ظاهرة الطلاق التي لابد ان نجتثها من جذورها بإذن الله.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|