|
عن وطني
|
كبيرٌ أنت يا وطني..
تهزأ بِمَنْ يكيد لك غلاً وكراهيةً..
وتسخرُ ممن يُضْمِرُ لَكَ شراً..
بل تتوعده بما يستحق.
***
وما من يوم هزمك سوء التقدير..
أو خانتك الفراسة في تقدير الأمور..
فأنت عظيمٌ وكبير..
وأنت المنتصرُ أبداً.
***
وها أنت تظهر قوتك من جديد..
وتصل إلى هؤلاء في أقبيتهم..
تؤدبهم..
وتعلمهم أن لا رحمة لمن يسيء لكرامة الوطن.
***
ومع كل هذه الدروس البليغة التي يسديها الوطن لهم دونما فائدة..
وحيث توجد اليد الطويلة التي تمتد في تواصل لافت لاجتثاث هؤلاء من معاقلهم..
بما عرف عنها من شجاعة وجسارة وقدرة على حماية الوطن..
نقول لهؤلاء ولنا بأنَّ للوطن دَيْنَاً علينا، يحميه أبناؤه المخلصون بمهجهم وأرواحهم وأموالهم.
***
فيا أيها الوطن الحبيب..
أنت في قلوب أبنائك..
وأنت حبهم الأول والأخير..
ولا خير فيهم إن قصروا أو تقاعسوا عن حمايتك
والدفاع عنك.
***
وأمنُك..
وسلامتُك..
وعزُّك..
هي همُّ الجميع وشغلهم الشاغل..
فهذا عهدٌ ووعدٌ..
ومرة أخرى لا خير فيمن ينكث العهد ولا يفي بالوعد.
***
المملكة إذاً ستبقى عصيةً على أعدائها..
تتباهى بمكانتها الروحية..
وتاريخها المجيد..
وسلامتها في الداخل وعلى الحدود إن شاء الله.
خالد المالك
|
|
|
شجون تربوية قصة صديقي مع النشاط (2-2) عبدالعزيز عبدالرحمن العبدالله
|
تفاءلت بحديثي السابق مع المدير وبدأت أرسم فكرة في ذهني عن بداياتي كمعلم وك(رائد نشاط) بعد ان أخذت جدولي ذا الأربع وعشرين حصة، بدأت أنظر لحصص الفراغ المتفرقة محاولاً الاستفادة منها بقدر الامكان في الاستعداد لأمور النشاط المتعددة،
فكرت كثيراً من أين أبدأ؟ سألت عن النشاط داخل المدرسة وعن رائد النشاط،
وبالرغم من وجود ممرات متعددة في المدرسة مُلئت بكثير من اللوحات التعليمية إلا أنني توقعت أن النشاط في مدرستي ربما أخذ (غفوة).
عرفت ذلك من تراكم الغبار على تلك اللوحات وعرفته أيضاً من (رتابة) الاصطفاف الصباحي وعرفته أكثر من حديث الزملاء داخل غرفة المعلمين.
توجهت إلى مكتب المدير محاولاً البدء في (رحلتي الأولى) نحو النشاط،
توقع بعد ان دخلت عليه أن أناقشه كعادة المعلمين في الجدول وفي حصص الفراغ وفي محاولة تقليل حصص الأربعاء استعدادا للسفر إلى مدينتي، لم أناقشه في أي شيء من ذلك وأبدى استغرابه التام.
سألته عن النشاط؟ أجابني: الطلاب موجودون وبجهود الزملاء وتعاون الإدارة النشاط يحتاج إلى إيقاظ.
من إجابته عرفت بكل دقة مدى تفهمه للنشاط ودوره وعندها بدأت أعرض اقتراحاتي مبتدئا بالاصطفاف الصباحي، أعجبته الفكرة وأعطى إشارة البدء بابتسامة فتحت لي كثيراً الدرب للانطلاق.
كانت البداية بالإذاعة الصباحية ولن أنسى ذلك اليوم الذي بدأت فيه إذاعتنا الصباحية الجديدة لا لشيء سوى أن ذلك اليوم صادف زيارة من أحد مشرفي التعليم، ولم تبتعد نظراتي كثيراً عن المدير وهو يقف بجوار المشرف وهو يهمس له بكلمات (بعد ان استمع الجميع للنشيد الوطني) لم أعرف ما هي إلا بعد أن انصرف في نهاية زيارته، عندها استدعاني المدير وأخبرني بكل ما قاله للمشرف حرفاً بحرف.
كانت كلماته لي أكبر دافع لبذل المزيد من الجهد في سبيل رعاية وتوجيه أبنائنا الطلاب.
واستمرت الجهود حتى جاء ذلك اليوم الذي عرض عليّ فيه مجموعة من الطلاب إقامة حفل مسرحي.. إصرارهم زادني رغبة، وافقت وبدأت التفكير في فقرات العرض المسرحي وللأمانة كان كثير من هذه الفقرات من تأليف الطلاب أنفسهم بعد ان تم ادخال بعض التعديلات عليها لتناسب العرض التربوي.
واستمرت التدريبات محاولاً قدر الإمكان الاستفادة من حصص الفراغ ومن حصص النشاط بل وحتى وقت الفسحة حتى استطاع الطلاب إجادة جميع الفقرات وفي الموعد المحدد أقمنا العرض المسرحي وبحضور مدير المنطقة التعليمية، أشاد الجميع بالحفل، ولن أنسى ما حييت فرحة التلاميذ وهم يستمعون إلى تصفيق الحضور إعجاباً بالفقرات المقدمة.
حينها تذكرت كلام المدير عن النشاط وأدركت وبكل أمانة أن النشاط: (مثلث متساوي الأضلاع)!
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|