|
عن وطني
|
كبيرٌ أنت يا وطني..
تهزأ بِمَنْ يكيد لك غلاً وكراهيةً..
وتسخرُ ممن يُضْمِرُ لَكَ شراً..
بل تتوعده بما يستحق.
***
وما من يوم هزمك سوء التقدير..
أو خانتك الفراسة في تقدير الأمور..
فأنت عظيمٌ وكبير..
وأنت المنتصرُ أبداً.
***
وها أنت تظهر قوتك من جديد..
وتصل إلى هؤلاء في أقبيتهم..
تؤدبهم..
وتعلمهم أن لا رحمة لمن يسيء لكرامة الوطن.
***
ومع كل هذه الدروس البليغة التي يسديها الوطن لهم دونما فائدة..
وحيث توجد اليد الطويلة التي تمتد في تواصل لافت لاجتثاث هؤلاء من معاقلهم..
بما عرف عنها من شجاعة وجسارة وقدرة على حماية الوطن..
نقول لهؤلاء ولنا بأنَّ للوطن دَيْنَاً علينا، يحميه أبناؤه المخلصون بمهجهم وأرواحهم وأموالهم.
***
فيا أيها الوطن الحبيب..
أنت في قلوب أبنائك..
وأنت حبهم الأول والأخير..
ولا خير فيهم إن قصروا أو تقاعسوا عن حمايتك
والدفاع عنك.
***
وأمنُك..
وسلامتُك..
وعزُّك..
هي همُّ الجميع وشغلهم الشاغل..
فهذا عهدٌ ووعدٌ..
ومرة أخرى لا خير فيمن ينكث العهد ولا يفي بالوعد.
***
المملكة إذاً ستبقى عصيةً على أعدائها..
تتباهى بمكانتها الروحية..
وتاريخها المجيد..
وسلامتها في الداخل وعلى الحدود إن شاء الله.
خالد المالك
|
|
|
قصة وعبرة
|
ذات يوم ذهب رجل بسيط إلى شركة مايكروسوفت العالمية وطلب من المدير أن يوظفه في الشركة في أي وظيفة. فأخبره المدير أنه لا توجد وظائف خالية إلا وظيفة عامل النظافة. ولأن الرجل كان فقيراً جداً فقد قبل بها بعد أن أظهر للمدير استعداده وقدرته على تنظيف المكاتب وما شابه من أعمال. وفي النهاية قال له المدير: (حسنٌ، يمكنك الآن الذهاب للبيت وسأرسل لك رسالة على بريدك الإلكتروني أخبرك فيها بالموعد المحدد لك لبدء العمل لدينا). أحس الرجل للحظة بخيبة أمل كبيرة، لأنه لم يكن لديه جهاز كمبيوتر ولا يعرف حتى كيف يدخل إلى شبكة الإنترنت وبالتالي فليس لديه بريد إلكتروني أصلاً. وعندما أخبر المدير بذلك قال هل: (ولكن هذا يعني أنك لست موجوداً في هذا العالم ولا يمكنك التعامل معنا بأي حالٍ من الأحوال). وفقد الرجل البسيط الوظيفة.
ذهب الرجل إلى بيته وجلس يفكر في مصيره إلى أن طرأت على باله فكرة أن يقترض بعض النقود من جاره ليشتري بها صندوقاً من الطماطم ومن ثم يبيعها ليربح بعض النقود. وبالفعل اشترى الرجل صندوق الطماطم وباعه بسعر جيد وربح من ورائه مبلغاً يكفي لأن يرد الدين إلى الجار ويشتري صندوقاً آخر ليبيعه. استمر الحال بالرجل شهراً تلو الشهر وعاماً تلو العام حتى أصبح من أصحاب الثروات الطائلة. ولما كانت له أسرة صغيرة فقد قرر أن يؤمن على حياة أسرته لدى إحدى شركات التأمين من باب الحيطة والمحافظة على مستقبل أولاده وزوجته بعد وفاته. وفي يومٍ من الأيام اتصل بشركة التأمين وطلب أن يتحدث للمندوب، وعندما اتفقا على شروط عقد التأمين قال له المندوب: (حسنٌ، من فضلك أريد عنوان بريدك الإلكتروني لكي أرسل لك المستندات الخاصة بالعقد). إلا أن الرجل أخبره مجدداً أنه لا يملك بريداً إلكترونياً أصلاً. فرد المندوب مندهشاً: (وكيف ذلك؟، كيف لرجل أعمال وتاجر كبير مثلك ألا يكون لديه بريد إلكتروني ولا يعرف حتى كيف يتصل بالإنترنت؟... تخيل حالك إذا كنت متصلاً بالإنترنت منذ أن بدأت تجارتك، ألم تسمع عن التجارة الإلكترونية؟). فرد الرجل ببساطة: (لو كنت أمتلك بريداً إلكترونياً منذ بداية حياتي لكنت الآن عامل نظافة).
العبرة
لا يجب أن تتحكم التكنولوجيا في حياتك إلى هذا الحد، فإذا لم يكن لك علاقة بالتكنولوجيا ولكنك تعمل بجد ومثابرة فما زالت لديك الفرصة أن تصبح مليونيراً.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|