أظهرت دراسة جديدة أن النساء الراغبات في الإنجاب قد يصبح مطلوباً منهن الابتعاد عن الأطعمة السريعة المقلية على الطريقة الفرنسية ليس فقط لتفادي زيادة أوزانهن.

ووجد الدكتور يورج شافارو من كلية هارفارد للصحة العامة في بوسطن وزملاؤه أنه كلما زادت الدهون المحولة في طعام المرأة زادت احتمالات أن تصبح عاقراً.

وتوجد الدهون المحولة في الأطعمة المقلية والوجبات الخفيفة المعبأة والمحمصات التي تنتج لأغراض تجارية وغيرها ومعروف أنها تزيد احتمال الإصابة بأمراض القلب وداء السكري. وقال شافارو لخدمة رويترز الصحية: (حتى لمن لا يسعين إلى الحمل فإن فكرة الابتعاد عنها (الدهون المحولة) جيدة للغاية).

وأشار شافارو وفريقه في الدورية الأمريكية للتغذية الطبية إلى أن الدهون المحولة يمكن أن تتدخل مع نشاط مستقبل الخلية ذات الصلة بالالتهاب وأيض (حرق) سكر الدم والحساسية للأنسولين).

واتضح أن العقاقير التي تستخدم لتنشيط المستقبل تحسن الخصوبة بالنسبة للنساء المصابات بحالة تعرف باسم عرض تكيس المبيض المتعدد.

ولدراسة كيف يؤثر تناول الدهون المحولة على الأرجح على الخصوبة حلل الباحثون بيانات من 18555 امرأة بصحة جيدة يشاركن في دراسة لصحة الممرضات. وجميعهن كن متزوجات وحاولن الإنجاب خلال الفترة بين 1991 و 1999م. ووجد الباحثون أن كل زيادة بنسبة 2 في المئة في كمية السعرات الحرارية التي تحصل عليها المرأة من الدهون المحولة بدلاً من الكربوهيدرات تزيد بنسبة 73 في المئة احتمال إصابتها بالعقم. ويرتفع الاحتمال إلى 79 في المئة لكل 2 في المئة من الطاقة في الدهون المحولة إذا حلت محل دهون اوميجا-6 غير المشبعة المتعددة. ولكل 2 في المئة من السعرات الحرارية المستنتجة من دهون محولة بدلاً من دهون غير مشبعة أحادية يزيد الاحتمال أكثر من المثلين.

وأشار شافارو إلى أنه بالنسبة للمرأة التي تتناول 1800 سعر حراري في اليوم فإن 2 في المئة من الطاقة المأخوذة من دهون محولة تعادل أربعة جرامات. وقال: (ليس من العسير جداً تناول أربعة جرامات من الأحماض الدهنية المحولة كل يوم. إنها بالفعل كمية قليلة نلحظ أن لها تأثيراً كبيراً بشأن العقم).