* بعد زواجي أصبحت أغار من أخي زوجتي المتزوج، أغار منه في كل شيء، أغار من زوجته طويلة القد، وأغار منه إن سافر بها يوماً أو يومين، أغار من وسامته، أغار من راتبه الذي يتقاضاه لأنه أكثر مني.. فكيف أطفئ النار الملتهبة؟
* الرد:
- الأخ الكريم، الجميل في رسالتك هي انتباهك لعمق المشكلة، وإحساسك بقسوة الألم الذي كسا حياتك جراء هذه الغيرة، والمعروف أن الإحساس بالمشكلة والقدرة على تسميتها تختصر معها أكثر من 50% من طريقك نحو حلها. وإليك ما أراه حلاً لمشكلتك سائلاً المولى للجميع التوفيق:
1- أخي الكريم، إن الأفضلية في البشر إنما تُقاس بما تحتويه الشخصية من مواهب وقدرات وأخلاق، وليس بوسامته أو بما يملك. وأنا أجزم أن فيك من الصفات الطيبة والمواهب والقدرات ما تتفوق به على الكثير، فتأمل في نفسك ستجد الكثير والكثير من الصفات التي فُقْتَ به الآخرين، واحذر أن تقيس أضعف ما عندك بأقوى ما عند الآخرين!.
2- اجعل من هذا الموقف محفزاً لك، ودافع نحو تحسين الحال وتطوير النفس واستدراك مواطن الضعف.
3- تذكَّر أن الأرزاق قد قُسمت قبل أن تخرج إلى هذه الدنيا، فثق أنه لن يأتيك إلا رزقك، وهي ليست دعوة للقعود أبداً، وإنما توجيه لترك الحرص وملاحقة ما يملك الآخرون.
4- ثق بنفسك ولا تكن إلا أنت، وتأكد أن حالك العام أفضل من الملايين، ولا تغرّك المظاهر؛ فقد يكون في صفات زوجة أخي زوجتك من العيوب العظيمة التي خفيت عليك؛ فالإنسان لا يُقاس بشكله.
5- أخي الحبيب، إن استمرار التفكير في هذه الزاوية حكم مبكر بالإعدام لكل ما هو جميل في حياتك؛ صحتك أسرتك عملك؛ لذا لزام عليك النظر للأمور بزاوية أكثر إشراقاً.
6- استعن بالله واطلب منه التوفيق وأن يطهر قلبك على ما فيه، وأن يرزقك صفاء الداخل والخارج.
لك مودتي..