التنوع في أجزاء المنزل يتم من خلال تعدد الألوان وتميزها من مكان إلى آخر حيث يلعب الطلاء الدور الأهم في ولادة هذا التنوع، ففي هذا المنزل جرى إدخال الألوان الأحمر والأبيض والأسود، وجمعت في مكان واحد فتعددت المساحات بأشكالها وألوانها.
صغرت المساحات في هذا المنزل بعد التعديل، وامتلأت الفراغات والزوايا، وكان التفكير علمياً في ترتيب الأجزاء الداخلية، حيث تحققت الراحة في المكان.
وجميع المساحات شغلت بألوان تحمل معاني كبيرة كانت السبب وراء تميز هذا الجزء عن الآخر، فقد لعب اللون الأحمر دورا حيويا في المنزل، حيث اكتسب لمعانه معاني راقية لا سيما تلك اللمسات التي توزعت على الأطراف وفي الداخل تبعث الحيوية وترمز إلى الانتعاشة والنضوج، لذا وضع في الصالون ليكون لون الاستقبال يبرز من خلاله الطراز الداخلي للمنزل. أما اللون الأبيض فقد غطى الجدران وأضاء المكان بتأثيراته الإشعاعية التي تبعث النور في المكان. إضافة إلى أن هذا اللون يناسب الأرضيات ويتناغم معها من خلال التأثيرات التي يتركها في المكان ومن خلال التناقض في التأثير مع اللون الأسود، الذي شغل الأرضيات فكان اللون المعتم متألقاً في الأجزاء الداخلية يكسب المكان المزيد من الراحة والهدوء اللذين يميزان هذا اللون. إضافة إلى التأثير الذي يطبع به الديكور حيث تختفي المساحات بفعل هذا اللون الذي يقول عنه أحد المصممين: نقبل به جميعاً فهو الذي يعيد التوازن إلى الجدران التي اكتست بالأبيض.
كما أن التقسيم الداخلي تم من خلال ترتيب الأجزاء حيث توزيع الأثاث والفصل بين المطبخ وغرفة الطعام كذلك الخزائن جزأت المكان إلى قسمين
وهكذا جرت تجزئة المكان إلى أكثر من جزء يلعب كل واحد دوره العملي والجمالي.