قال علماء إن فصيلة الأسود الجرابية وأنواعا عملاقة من حيوان الكنغر والومبات الشبيه بالدب وهو أيضا من ذوات الجراب كانت تعيش في مناطق نائية بأستراليا قبل انقراضها بسبب الحرائق التي أشعلها البشر عند وصولهم للمنطقة.
وأظهرت هياكل حفرية اكتشفت حديثا في الكهوف أن تلك الحيوانات الضخمة عاشت في صحراء نولاربور قبل نحو 400 ألف عام لكنها نفقت قبل حوالي 50 ألف عام أي بعد فترة قصيرة نسبيا من وصول المستوطنين. وعثر على البقايا الاحفورية سليمة تقريبا في سلسلة من ثلاثة كهوف عميقة بوسط صحراء نولاربور التي تقع شرقي مدينة بيرث على الساحل الغربي في أكتوبر تشرين الأول عام 2002م. وقال قائد البعثة الكشفية جافين بريدو عن الكشف الجديد الذي نشر في مجلة نيتشر في عددها الأخير (ثلاث بعثات كشفية لاحقة أسفرت عن اكتشاف مئات الحفريات المحفوظة بعناية. انها بمثابة حجر رشيد لأستراليا في العصر الجليدي) في اشارة الى الحجر الذي استخدمه عالم الاثار الفرنسي جان فرانسوا شامبليون في حل لغز اللغة المصرية القديمة (الهيروغليفية). واكتشف الفريق 69 نوعا من الثدييات والطيور والزواحف بينها ثمانية أنواع من الكنغر وصل طول بعضها إلى ثلاثة أمتار. ووجدت الحفريات في حالة شبه ممتازة لانها كانت محمية داخل الكهوف من الرياح والأمطار وكان من بينها أول هيكل عظمي كامل للأسد الجرابي المعروف علميا باسم ثيلاكوليو كارنيفكس.
وقال بريدو (الحيوانات غير الحذرة التي تثب مثل الكنغر أو التي تركض مثل الأسد الجرابي والومبات تسقط في هذه الحفر لأن معظمها كان من الحيوانات التي تنشط ليلا. ومن الصعب للغاية رؤية فتحة صغيرة في أرض مسطحة خلال الليل).
ودحضت أبحاث الحفريات هذه مزاعم بأن الحيوانات العملاقة في أستراليا انقرضت بسبب تغير المناخ موجهة أصبع الاتهام بدلا من ذلك إلى الحرائق التي من المحتمل أن يكون أشعلها أوائل المستوطنين الذين غيروا معالم المنطقة.