الكثير منكم يتمتع الآن في بيته ببرامجه المختلفة عبر جهاز تلفازه الذي يقوم بكل اقتدار بتوضيح الصورة وإيصال الصوت بنقاء عال لصاحبه.
ولكن، إن كان تلفازكم من الأجهزة القديمة التي تعمل على التردد التشابهي أو التناظري فقد بدأ العد التنازلي لنهاية هذا العصر من أجهزة التلفاز ودنا موعد هيمنة الجيل الجديد من أقوى اختراعات العصر. فستعيش هذه الأجهزة فترة لا تتجاوز السنتين إلا بضعة أشهر قليلة ومن ثم ستكتب لها النهاية ما عدا أجهزة التلفاز الرقمية المهيمنة على سوق الإلكترونيات الآن.. والسبب يعود إلى أنه في 17 فبراير من سنة 2009م حدد الكونغرس الأمريكي هذا الموعد كنهاية لعصر العرض بالتردد التناظري وأدخل بدلاً عنه تردداً جديداً أقل درجة من هذه الدرجة لا يمكن التقاطه إلا عن طريق الأجهزة الجديدة الرقمية.
ولا يعني هذا الأمر أنه يجب عليك الحصول على جهاز جديد مزود بتقنية البلازما والذي تصل أسعار أرخص أنواعه إلى 1500 دولار أمريكي، ولتطمئن فإنه بقرب الموعد بدأت تصدر منتجات أقل من ذلك بكثير وقد تصل حتى 200 دولار أمريكي، ولكن الفرق هنا أنه يمكنك مشاهدة الصورة بصفاء وتقنية الدي في دي عالية الوضوح وهو عصر جديد لأجهزة التلفاز التي بدأت تنتج شركاتها عائلات جديدة ومطورة من هذه الأجهزة.
وعلى الرغم من أن أكثر أجهزة التلفاز الرقمية الموجودة في الأسواق الآن وبخاصة ذات الـ26 (إنشاً) لا تزال ضعيفة نوعاً ما من هذه الناحية ولم تزود بتقنية المؤالفة التي تدعم التقنية الجديدة، لكن فيما يبدو أن تاريخ النهاية المزعوم سيتأخر كثيراً عن وقته وإلا أصبح التلفاز وقتها من أمور البذخ التي لا يستطيع تحمل تكاليفها عامة الناس، وهذه فيما يبدو ضريبة التطور التي يجب أن يدفعها الناس.
روب بيغورارو - واشنطن بوست