بينما كنت جالسة أمام التلفاز.. سمعت المذيع يسأل أحد الفنانين: هل تعرف إن كان وزن مخ المرأة أثقل أم مخ الرجل؟ فأجاب الفنان دون أي تفكير: طبعاً مخ الرجل.
فسأله المذيع مازحاً: أنت متأكد؟
قال الفنان: لا.. هو كده. ثم أردف في عناد: أنت ترضاها أن يكون مخ المرأة أكبر؟ وكرر متسائلاً: ترضاها على نفسك؟
وعندها تخيلت لو كان المذيع سأله: هل مخ الفيل أكبر أم مخ الرجل؟ لقال لفوره ودون تفكير أيضاً: الفيل طبعاً.
فإن المنطق ليس له مجال في تفكير هذا الفنان العملاق. ولم يدر بخلده المقارنة بينه وبين حيوان.. ولا تهمه هذه المقارنة لأن المجتمع لم يغرس في فكره أنه أسمى من الحيوان ولكنه غرس فيه أنه أسمى من المرأة ويأبى أن يقارن بها.
وبهذا المنطق نقول: ليس بكبر حجم المخ أو بصغره يكون الفكر صحيحاً..
وهناك حقيقة تثبت أن الطفل المنغولي رأسه أكبر من الطفل العادي ولكن ليس معنى هذا أنه أذكى منه بل كلنا يعرف أن الطفل المنغولي قليل الذكاء ويكاد يكون منعدماً.
وغريب في المنطق أن يكون هذا موقفهم من الإناث مع المأثور من تقديسهم للأمومة، والمحفوظ في غزلياتهم السائرة في النساء واعتزازهم بالانتماء إلى المنجبات.
مدونة (مؤلفات) نبيلة عبيد