تقوم وكالات بطاقة الائتمان والمصارف بتأمين الصفقات المالية التي تجرى على الهواتف الخلوية والأجهزة الأخرى المحمولة يدوياً. فمع إدراك العدد المتزايد من المستهلكين، خصوصاً أولئك تحت سن 35 الذين يشعرون بارتياح عند استخدام الهواتف الخلوية كمحافظ رقمية، تقوم المؤسسات المالية بإعداد الخيارات الأمنية النقّالة لحمايتها من قراصنة ولصوص الكومبيوتر.

وفي هذا الإطار يقول ريتشارد كرون، مستشار وادي السليكون الذي يقوم بمتابعة خدمات الدفع الإلكتروني أن (الأعمال المصرفية النقّالة هي الآن في المرحلة التي كانت عليها الأعمال المصرفية على الإنترنت قبل عقد. وقد بدأت بالإقلاع الآن، وذلك لأن الهواتف الخلوية منتشرة أكثر من الحاسبات الشخصية، كما أنها أصبحت أدوات جيدة وسريعة لتسديد المدفوع وذلك يجعل منها أهداف مستهدفة).

وفيما يلي عينة من الخدمات التي يتم تقديمها:

- يمكن لعملاء المصارف في العالم استعمال الهاتف الخلوي أو المساعد الشخصي الرقميPDA لمراجعة الحسابات وتحويل الأموال، حيث تتطلّب الخدمة النقّالة اسم المستعمل وكلمة سر مشفرة أو إلكترونية.

- هناك برامج تعمل تنتشر الآن في البنوك تسمح للمستهلكين بالاطلاع على الأرصدة، وفواتير الدفع، والقيام بالتحويلات المالية والبحث عن أقرب آلة سحب نقود قريبة من التلفونات الخلوية. ومثل هذه الخدمة تتطلب فقط رمزاً للدخول. كما يمكن أن تتوقف الخدمة فوراً في حالة فقد أو سرقة التلفون الخلوي.

- وفقاً لنظام يتم اختباره بواسطةVISA الولايات المتحدة الأمريكية، يحتاج مستخدمو الهاتف النقّال لإدخال كلمة السر لأداء المهام المالية.

وفي حالة فقد تلفون خلوي، يمكن للمستخدمين تعطيل كلّ طلبات الدفع فوراً بموجب هذا الهاتف وذلك خلال هاتف آخر أو حتى عن طريق الحاسب الشخصي.

- تعرضMasterCard التوثيق النقال، والذي يسمح للمستهلكين التسوّق أو القيام بمعاملات مصرفية من خلال بطاقات ائتمان وبطاقات دين معيّنة من خلال الهاتف الخلوي. ويتعين عليهم إدخال PIN الذي يقوم بتخصّيص كلمة سر تستخدم لمرة واحدة لكلّ معاملة.

من ناحية أخرى تقوم المؤسسات المالية ببناء دفاعات رقمية مع زيادة فيروسات الهواتف النقّالة. فقد تصاعدت الفيروسات من 34 في عام 2004م إلى 162 في عام 2006م، وفقاً للمؤسسة الأمنيةSMobile والتي تتوقع زيادة في عدد الفيروسات من 600 إلى 700 فيروس جديد في عام 2007م.

ومع ذلك تبدو الأرقام ضعيفة بالمقارنة مع إجمالي عدد الفيروسات. فقد تم اكتشاف 57.125 فيروس على مدى الأشهر الـ12 الماضية، طبقاً لشركة البرمجيّات مكافي. الأمر الذي يصفه محلّلو التقنية بأنه تحول إلى حلبة قتال حول أمن البرمجيات. ورغم أن مثل هذه الأخبار والأرقام قد تبدو مخيفة إلى حد ما، إلا أن سهولة إنجاز المهام عن طريق الجوالات تجعل أعداد المستخدمين في تزايد مستمر.