تعتبر جائزة الإبداع العلمي أول جائزة سنوية متطورة دائمة في المملكة العربية السعودية دخلت عامها الرابع، يهتم بها رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين للإبداع العلمي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، لتتميز رغم حداثتها بأن تكون أفضل جائزة إقليمية في المملكة العربية السعودية وفي طريقها بإذن الله للعالمية، ونستطيع القول إن الجائزة هي ضالة العديد من المخترعين مما جعل ترقبها يبدأ منذ أول يوم لاستقبال المشاركات حتى يوم تسليم الجوائز وما أن تنتهي الجائزة حتى يبدأ العمل والحماس لها من جديد، وهذا ما أظهرته نسبة زيادة المشاركات سنويا حيث بلغت عدد المشاركات العام الماضي 649 مشاركة وكان نصيب الفتيات السعوديات منها ما يقارب نسبة 47.3% من المشاركات، ولم تحقق الجائزة التميز من فراغ بل نتيجة لمجهود وإخلاص القائمين عليها وسمو أهدافها وهذا أكبر دليل يقدم على تشجيع وتحفيز أبناء المملكة على الإبداع والابتكار والكشف عن الموهوبين منهم في شتى المجالات، وترعى الجائزة سنويا من قبل رجال الأعمال حيث دعمت مجموعة عبداللطيف جميل الجائزة في عاميها الأول والثالث ودعمها الشيخ سعد المعجل رحمه الله في عامها الثاني ليصل عدد الفائزين في الأعوام الثلاث الماضية 85 فائزا، ولم يتم الاكتفاء بقيمة الجائزة المعنوية والمادية بل تعدى الأمر إلى تطوير مهارات المخترعين والاهتمام بالاختراعات المشاركة وتحويلها إلى منتجات اقتصادية على أرض الواقع ومساعدة المخترعين في الحصول على براءة اختراع، ولا يخفى علينا مساهمة الجائزة في دعم البحث العلمي بين المخترعين وخاصة الناشئة، وكذلك الجهود المبذولة للإعلان عن الجائزة عبر وسائل الإعلام المختلفة لتصل إلى كافة شرائح المجتمع والتسهيلات المقدمة للمشاركة بالجائزة من سهولة الشروط وتعدد وسائل التسجيل لتكون أحد الفائزين.