منصور خالد حسن حماد طالب في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين وكذالك طالب في جامعة الملك عبدالعزيز سابقا والآن طالب في جامعة لورنس بأمريكا تخصص رياضيات وهندسة كهربائية، حاصل على شهادة الثانوية من مدرسة مجمع الأمير سلطان بجدة يبلغ من العمر عشرين عاما قام بتطوير دوائر الاتصال واستخدامها في عدة أمور في فك اختناقات المرور بالسعودية والإسعافات والمطافي وكذلك حماية الأجهزة من السرقة، ولدعم الاختراع كان لمجلة الاتصالات والعالم الرقمي هذا الحوار مع الشاب المخترع والموهوب منصور حماد...
* ما اسم اختراعكم؟ وكيف يعمل؟
اسمه: تطوير دوائر الاتصال واستخدامها في عدة أمور.
وصف مبسط: هي عبارة عن تطوير دوائر الاتصال واستخدامها في عدة أمور كالهاتف النقال. نستخدم الهاتف النقال للمحادثة والذي قمت به هو تطوير استخدام الهاتف النقال كتشغيل الدوائر الالكترونية وكذلك إغلاقها وذلك عن طريق رقم معين يكون شفرة للمستخدم يقوم الاتصال بها لتشغيل الدائرة وكذالك إغلاقها مجرد سماع رنات الهاتف من دون وجود أي خسارة مادية للمستخدم وقد قمت بتطبيق هذه الفكرة على سيارتي.
* إلى ماذا يهدف عملكم؟
يهدف إلى: استخدام الفكرة في فك اختناقات المرور بالسعودية والإسعافات والمطافي، وكذلك حماية الأجهزة من السرقة حيث يفيد جدا في مكافحة السرقات والمحلات التجارية وكذلك البنوك، وكذلك تحديد موقع الجهاز المسروق.
بداية الفكرة
* كيف خطرت ببالكم الفكرة؟ وما بدايتها؟
كنت راجعا من طريق مكة إلى جدة فكنت أفكر كيف أطور استخدام الهاتف وخطرت على بالي هذه الفكرة؛ فشرحت هذا الأمر إلى أبي الذي أفادني بإمكاني عمل هذا العمل، قمت بالاتصال على المشرف عليّ الدكتور أحمد الحماش عميد كلية العلوم التطبيقية بجامعة أم القرى والمشرف علي في برنامج التلمذة الذي تقدمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين؛ وذلك لأخذ موعد معه، وبعد لقائي بالدكتور شرحت له فكرتي فقال لي: (اهتم بأفكارك) ونصحني بالقيام بعملية تسجيلها في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، حيث كان من أكثر المهتمين بي والذي قام بتطوير مهارات التفكير لدي جزاه الله ألف خير، وبعد ذلك قمت بعملية التطبيق.
ولكن عدم وجود قطعة إلكترونية أدى إلى تأخر عملي أكثر من شهر حيث قمت بالبحث عن هذه القطعة ولم أجدها إلى أن فقدت الأمل في إيجادها حيث قام أبي كذلك بمساعدتي في البحث عنها وكذلك لم يجدها، إلى أن جاءني اتصال من أحد أصدقائي يطلب مني المجيء إلى أحد المحلات الإلكترونية فكانت آخر قطعة في ذلك المحل، وقمت بأخذها وبهذه القطعة يكتمل مشروعي، وبعد ذلك توجهت إلى مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله، الذين كان لهم دور كبير في مساعدتي، منهم الدكتور عبدالله الجغيمان، والأستاذ محمد الهاجري والأستاذ عبده بوكر مدرس مادة الرياضيات وأخي الكبير حيث كان للأستاذ عبده دور كبير جدا في مساعدتي وكذلك جميع أصدقائي كان لهم دور مهم في نجاح عملي وبعد عملية التسجيل اكتشفت أن هناك جهازا يشبه جهازي ولكن طريقة صنع الجهاز ومميزاته كانت اقل من مميزات الجهاز الذي قمت به، وقد كان لوالدتي دور عظيم جدا، وذلك بدعائها لي بالخير وكذالك الدكتور هاشم يماني عضو مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين.
زمن الاختراع
* كم عدد الأيام التي أخذها الاختراع ؟
ما يقارب شهرا إلى شهرين.
* هل واجهتكم معارضة أو نقد نتيجة المشروع؟
أما من ناحية النقد فقد واجهني بعض النقد من الأصدقاء ولكن عن حسن نية؛ وذلك لعدم معرفتهم كيف أفعل هذا الأمر؛ إذ كان المتوقع أن هذا الأمر مستحيل.
* هل سجلتم حقوق الملكية الفكرية للمشروع؟
نعم لقد قمت بعملية التسجيل حيث كان للمؤسسة دور كبير وذلك برئاسة الدكتور عبدالله الجغيمان حفظه الله والدكتور أحمد الخماش.
* مشكلة الدعم المادي من أبرز المشكلات التي تواجهها المشاريع.. كيف حصلتم على الدعم؟ وما الدعم الذي تريدونه؟
أما من ناحية الدعم فكان الدعم موجودا عن الطريق الأهل والعائلة من دعم مادي إلى دعم معنوي، ولكن كان لدي حلم أن أقوم بعملية صنع الجهاز في الصين حيث قمت بالذهاب إلى أمير محافظة جدة ولكن لم أستطع مقابلته مع تكرار المحاولة. فالدعم كان له دور مهم جدا، ولكن نحن الموهوبين نفتقد الدعم حيث لدينا عدة أفكار تفيد دولتنا ولكن صعوبة وجود الدعم سبب من أسباب فشل الفكرة والإحباط، حيث قمت بالذهاب إلى أكثر شركات السيارات، لكي أجد الدعم في صنعه بالخارج، ولم أجد ما يفيدني حيث الدعم المادي صعب أن تجده ولكن قلة ثمن صنع الجهاز أدت بي إلى صنع الجهاز من دون الحصول عل دعم من إحدى المؤسسات أو الشركات.
أما الدعم الذي أريده أنا فلا أريد إلا الدعم المعنوي والمادي في أفكاري لكي استطيع المثابرة والتقدم وابتكار ما هو لمصلحة الوطن العزيز حيث ملكنا وحبيبنا خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه من كل شر- هو رئيس المؤسسة، كما قام بلقاء الموهوبين في المؤتمر الإقليمي لرعاية الموهبة بجدة الذي لم أكن قادرا على حضوره بسبب دراستي في أمريكا، أعتقد أنه سوف يكون السبب في دعم الموهوبين وحصول الموهوبين على رعاية خاصة يحترمها كل موهوب؛ فأنا أحلم بلقائه وشكره على كل ما يقدمه لنا.
* ماذا يملك منصور خالد من الهوايات؟
كنت مبدعا في مجال الرياضيات حيث قمت بعدة أمور في مجال المتتابعات الحسابية والهندسية، وكذلك حل المعادلات من الدرجة الثانية والاشتقاق والنهايات في مجال الرياضيات، والأستاذ عبده بوكر له كل الفضل والشكر -بعد الله- في متابعتي وإعطائي ما يلزم من نصائح، فهو أول من جعل لدي روح الابتكار. وكذلك الدكتور عبدالله القثيمي بجامعة الملك عبدالعزيز.
* ما اختراعكم الجديد؟
(التحدث مع من تريد عن طريق الراديو) وذلك بسماع الشخص في الراديو، وكذلك التحدث معه بوضوح دون وجود أي خسارة مادية، حيث هذا العمل حصل على الثناء والتقدير من البروفسور أزار في جامعة لورنس، وهو المهتم بي في هذه الجامعة.
