قدمت إلى حياتي لتنير قناديلها بعد أن انطفات بفعل ريح الشتاء العاتية وبيدك الحانية أشعلت فوانيس الأمل بعد أن صدئت، لتبدد عتمة اليأس التي خيمت على دنياي الكئيبة.
تجرعت مراراً مرارة الظلم والألم، ونحرتني سكاكين الحزن ومشانق الخيبة والخذول!! أتيت.. فزرعت البواسق في أرضي لتغني طيور الحلم والجمال، وتنمو أعشاب الأول فوق أرضي القاحلة. أتيت.. لترسم البسمة على ثغر لم يعرف سواها، ولكن ثمة يد استبدلتها بعبوس.
فأتيت لتعيد لتلك الشفاه الابتسام مما جعلني أردد ذات مساء بفرح طفولي أن قصيدتي التي لم أكتبها بعد.. ولم تصدح الحناجر..، إنه نوار الدنيا الذي كساني بالنور والأمل.. كن..؟!
هذا ما اختارته القاصة حكيمة الحربي ليكون على الغلاف الأخير من الكتاب.
(ظلال عابرة) للحربي إنجاز رائع وجميل وهادف، يجمع بين دفتيه الأسلوب الرقراق والعذب والأفكار الجذابة الموحية التي تعيشها مجتمعاتنا.
جاء الكتاب في 75 صفحة من القطع المتوسط.