سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة المحترم
قرأت في عدد (الثقافية) الصادر عن جريدتنا العزيزة الجزيرة العدد 181 يوم الاثنين 19 من ذي الحجة 1427هـ في عمود الشيخ الفاضل صالح بن سعد اللحيدان حفظه الله ورعاه (معجم موازين اللغة) في مقاله الأسبوعي الذي ذيله ببعض الكلمات التي قال عنها: (إنها ليس لها أصل)، وبعد قراءتها أحببت أن أعقب على بعضها، وليس عندي من العلم ما يؤهلني للرد على مثل هذا العلم الشامخ، ولكن أردت أن أدلي بدلوي حسب علمي القليل، فأقول وبالله التوفيق:
1 ذكر الشيخ حفظه الله كلمة (حطه هناك) وذكر الصواب: (ضعه)، فكلمة (حطه) صحيحة، وهي من الأفعال الآنية، وقد ذكر امرؤ القيس في معلقته قوله:
مكر مفر مقبل مدبر معاً
كجلمود صخر حطه السيل من عل
2 هذا شين ياخي، والصواب هذا شيء قبح. أقول: إن (شين) صحيحة بمعنى القبح أو العيب، وهي ضد الشيء الزين، وفي الحديث: (ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه).
أما الخطأ في (ياخي) فهذا إملائي فقط لأن الياء: حرف نداء و(أخي) منادى، فثَمَّ كلمتان لا واحدة.
3 (هذا كلام خرطي)، والصواب: هذا كلام لا فائدة فيه. وليس ثم اعتراض هنا على الجملة، لكني أنبه إلى أن كلمة (خرطي) أو (خراط) من معانيها الكذب أو الكذاب (المعجم الوسيط)، ومعروف ما يقصد من وراء هذا الكلام، ولا يخفى على الشيخ في مجاله.
4 (أيش هذا) والصواب: ما هذا. أقول: إن كلمة (أيش) كلمة صحيحة منحوتة من: (أي شيء)، وبهذا ليس ثَمَّ خطأ هنا.
والشيخ حفظه الله قد ذكر لهجات بعض مناطق المملكة، وعتب على بعض الأدباء والمثقفين وهذا حق لا ننازعه فيه، بيد أن اللهجات واختلافها معروف منذ القدم، وليس معنى هذا أننا ندعو إلى استخدام العامية أو اللهجات العامية لا من قبل الأدباء والمثقفين ولا من قبل العامة أيضاً، إنما أردت التنبيه إلى بعض الأمور التي لا تخفى على شيخنا الفاضل، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
عايض بن سعود العتيبيالرياض ص.ب 321801 11343