تَغِيبِينَ ياحُلْوتي السَّاحِرة
وتَبْقَيْن في مُهْجَتي حاضِرَهْ
تَغِيبِينَ شَهْراً تَغِيبِينَ دَهْراً
فذكْراكِ في خاطِري ناضِرَهْ
أُسائلُ عنْكِ الصَّباحَ الجَميلَ
ورِقَّةَ أنْسامِه العاطِرَهْ
وأسألُ عنْكِ السَّنا والسُّها
وأنْجُمَه السَّامرة السَّاهرهْ
ومَهْما تَغِيبينَ يَبْقَى الشَّذا
ونَفْحَةُ أعْرافِه الزَّاخِرَهْ
وتَبْقىَ معي ذكْرياتي التي
تَداعَتْ بأطْيافها العابِرَهْ
وروْعةَ ذاكَ المَساءِ الأنِيقِ
وأحْلامِه والمُنَى الزَّاهِرَهْ
مُنًى في تَرانِيمِها رِقَّة
تُداعِبُ حُلْميَ والذّاكرهْ
فَأستلْهِمُ الشِّعْرَ من مُقْلةٍ
تَجَلَّتْ بِومْضاتِها الباهِرَهْ
سيبْقى لي الحُلْمُ في مضْجعي
وأطْيافُه الحُلْوة الآسِرَهْ
ومَهْما تَغِيبِينَ يا فِتْنَتي
سَتَبْقيْنَ جَوْهَرتي النَّادِرَهْ