طرح الكاتب الساخر أحمد العرفج مؤخراً برنامجين على الآيفون والأندرويد يتضمنان تحديثاً مستمراً بمقالات الكاتب في الصحف والمجلات والأخبار الخاصة به، وقال الدكتور فواز سعد رئيس مجموعة إم في آر الإعلامية التي صممت التطبيقين أنها المرة الأولى التي يتواجد فيها كاتب سعودي عبر تطبيقات الهواتف الذكية، وذكر أن المتلقي العصري يفضل كبسة الزر على تقليب الصحف. وفي رد على سؤال الصفحة عن سبب إقدامه على هذه الخطوة أجاب العرفج بأسلوبه الساخر المعهود: كما تعلم أنني كاتب يتيم، لا حول لي ولا قوة إلا بالله، ثم بأصدقائي الغُرّ الميامين، وقبل ستة أشهر اتصل بي الصديق الصدوق الكاتب تركي الروقي مالك ورئيس تحرير صحيفة الوئام الإلكترونية، قائلاً: يا أحمد طالما أنك لم تحصل على منحة أرض، لماذا لا تطبِّق منحة في دولة الأبل ستور، وهذا في السعودية باهظ الثمن، ولكن تستطيع أن تبحث عن شركات في أمريكا أو بريطانيا، لأن الشّركات هناك أكثر جودة وأقل تكلفة. بعدها أخذت النصيحة مأخذ الجد، وفتحت الأمر مع الإعلامي القادم بقوة الدكتور فواز سعد، وهو من الأصدقاء الذين أعتزّ بهم، فقلت له: يا أبا ريان إنني أتيتك إلى مدينة كاردف، وقطعت كل هذه الأميال وأنا يتيم، طمعاً في أن تدفع زكاة قراءتك لي وإعجابك بي. عندها لم يتأخر الدكتور فواز، وانبرى لهذه المهمة هو وصديقه حمزة الصافي اللذان قدما كل ما في وسعهما وأقنعا شركة أبل ستور بقدرات العرفج وأحقيته من خلال إطلالته في الزوايا المتعدّدة التي يكتب فيها، إضافة إلى تفاعله الكبير في الفيسبوك وتويتر وجوجل بلس. عندها شاركهما الصديق أمين الأنصاري بتصميم الموقع، وبعدها جاءت الموافقة من أبل ستور، لتلمّ شتات مقالاتي التي تعب أصدقائي من ملاحقتها في الزوايا المتعددة. وحول إمكانية تغير أسلوب الكتابة ليتلاءم مع المتلقى الجديد، رد: نعم، لأن هذه الأجهزة ليس لديها واسطة أو محسوبيات، فهي مُحايدة، تؤمن بالاقتصار والعبارة المكثّفة والنصّ المضغوط، والعرب تقول إن البلاغة الإيجاز، وقد سأل معاوية أحد الفصحاء، قائلاً له: ما البلاغة؟ فقال: البلاغة الإيجاز. فقال معاوية: مثل ماذا؟ فقال الفصيح: مثل هذا!