Culture Magazine Thursday  05/01/2012 G Issue 359
أقواس
الخميس 11 ,صفر 1433   العدد  359
 
محمد الرطيان في حوار مع الثقافية.. مشاعره بين الحب والكراهية:
هناك علاقة ما بين أبراج المثقفين العاجية وأبراج الحظ

 

حاورته: وضحاء آل زعير

مثلما عوّدنا الكاتب الجريء محمد الرطيان بأسلوبه السهل الممتنع، المتميز بالعبارات الموجزة، يحاورنا هنا متدثرًا بشيء من دبلوماسية لم نعهدها من قلمه. يتحدث حول السلطة والأبراج والجرأة والحرية.. يسعى إلى أن يتواضع عن نرجسية تفلت ما بين مفرداته.

الخط المتفرد الذي يميز كتابات الرطيان عن غيره من الكتّاب، من وجهة نظرك من هو الشخص الذي يتناغم وهذا الاتجاه الخاص؟ منصور عثمان الزهراني مثلاً؟

هذا ليس سؤالاً، بل مديحاً! وآخر مَنْ يجيب عنه هو أنا.

أما فيما يخص العزيز أبا فرح فأنا أحب منصور عثمان أخًا وصديقًا وإنسانًا وكاتبًا رائعًا.

هناك مَنْ يرى أن المثقف السعودي يعيش في أبراج عاجية تفصله عن الواقع المعيش.. إلى أي مدى تتفق مع أصحاب هذه الرؤية؟

هذه (الأبراج العاجية) أبراج مُتخيَّلة في شكل ما، هي تشبه «برجك اليوم» أو «برج الحظ»!

المثقف جزء من هذا الواقع بحسناته وسيئاته، وحياته اليومية تشبه حياة الأغلبية. وإن كان هناك (أبراج) فتأكدي أنها سقطت في هذا الزمن الإلكتروني.

هل قام المثقف السعودي بالدور المأمول منه تجاه مجتمعه؟

مَنْ هو (المثقف) أولاَ؟

وما (الدور المأمول) منه؟

إجابة الإجابة وسؤال السؤال ستجرنا إلى مناطق ملغومة وخطرة!

بالنسبة لي أقاتل لقول ما يجب أن يُقال في ساحة الحرب/ النشر المتاحة.

ثم إن مسؤوليتك أمام المجتمع لا تعني أن تتحول إلى (مثقف خدماتي) بل أن تُشعل ضوءًا في شوارع هذا المجتمع، وتفتح نافذة في رأسه.

كل كتب الرطيان تتصدرها صورته في الغلاف الأمامي.. هل هو هوس بالذات؟

أنا أحب نفسي، ولكن لا أدري هل وصل الأمر إلى درجة الهوس؟! هذه تحتاج إلى طبيب نفسي!

ما أبرز هموم المثقف السعودي؟

بالنسبة لي أختصرها في كلمة: الحرية، وأن أكتب من دون قلق -طبعاً باستثناء القلق الفني الضروري- وأن أنظر لعيون أطفالي دون أن أخاف من المستقبل!

إلى أي مدى يحافظ الرطيان على علاقته مع السلطة؟

أي سلطة؟ هناك سلطة السياسي، وسلطة الديني، وسلطة المجتمع.. وألف سلطة وسلطة. حتى (القارئ) هو سلطة بشكل ما.

لا توجد لدي أي علاقة بالسلطة حتى أحافظ عليها، ثم أي سلطة تقصدين؟

عند الكتابة عليك ألا تفكر في أي سلطة أو تخشى أي سلطة.

يقال إن نقاد الأدب هم من صقلوا تجربة الرطيان.. ما رأيك؟

كل من يقرؤني من أستاذ الجامعة إلى القارئ البسيط أضافوا لي، وكل من أقرأ له أستاذي الذي علمني وأضاف لي شيئًا.

نحن في النهاية تراكم لكل ما قرأناه وشاهدناه وسمعناه وعشناه في هذه الحياة.

والكتابة هي إعادة إنتاج كل هذا، وأن تضيف له شيئًا من روحك.

تنقل لنا وسائل التكنولوجيا الحديثة بين فترة وأخرى مقالات تختلف وتيرتها صعودًا ونزولاً، لكنها تتفق في تذييلها باسمك، هل يصلك شيء منها؟

نعم تصلني مثل هذه الرسائل، بل إن إحدى تلك المقالات المنسوبة لي وصلتني خلال يوم واحد من ثلاثين مصدراً، أي ثلاثين رسالة.

أمر مزعج أن يُنسب شيء لك وهو ليس لك، بالضبط مثلما هو مزعج أن يُنسب شيء للآخرين من كتاباتك!

أليس من المفترض أن تفرح كونك أصبحت علامة تجارية لتسويق أي كلمات؟

أرفض أن يُنسب شيء لي لا علاقة لي به، ولكن ما يبهجني في الأمر أنه أصبح لدى المتلقي السعودي ثقة بأن أي شيء جريء يجب أن يكون باسم الرطيان! ثم يبهجني شيء آخر في هذه المسألة، أن اسمي يستطيع أن يروّج حتى الكتابات التافهة، وهذا الأمر في النهاية خطير! فهو يحمّلني أشياء لا علاقة لي بها. وأكثر ما يزعجني في هذه الرسائل عندما يتم ترويج نص رديء، ويوضع تحته اسمي! أكرهه!

حتى وإن كان جريئاً جداً فهو في النهاية منتج رديء!

وهذا السؤال فرصة لكي أشكر آلاف القراء الذين لا أعرفهم، ويقومون عبر الوسائط الجديدة مثل الواتز اب والبلاك بيري مسنجر بنشر الكثير من عباراتي ومقالاتي، هؤلاء أحبهم وأشكرهم!


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة