ساءلتهم ما الحبُّ؟
قالوا: شائكٌ
لا تمش فيهِ
***
وسألتهم
ما الحبُّ؟
قالوا لي: لظى
من ريحِ تيهِ
وسألتُهم ما الحبُّ؟
قالوا: موجُهُ
هوُجُ السَّفيهِ
فمشيتُه
وحملته و تركتهمْ
وعبرتُ
وحدي!
يردي الهوى
إن سار في
طرقاته
من لا يعيه
ولذي الهوى حسٌّ
يبثُّ حروفه
من ناظريه
الحبِّ دربٌ مسعدٌ
وهو الشَّقاءُ
لجاهليه
فالعقل ينجي مبصراً
والجهل ...>>>...
كما يفعل المعدمون
يجيدون عجن الحكايات والبؤس دوما
ليلهوا جوع الصغار
يقولون ناموا
سيأتي الصباح وملؤ يديه طعام شهي
فيغفو الصغار على لذة الحلم
وهل لذة الحلم تغني عن الجوع شيئا
يعشونهم من حكي وسلوى
وسلوى الحكايات لا تملأن البطون
فعلت بقلبي كما يفعل المعدمون
وبشرته أن صبحا سيأتي بمن وسلوى
وصدّق وهم الصباح الفتون
يشيدون قصرا من الوهم وآهٍ وهم يعلمون
يخيطون من ...>>>...
ما أتعسَ المرءَ تسبيه المنى نزقا
ويرتقي في مَهاوي بؤسها طبقا
يخوض لجَّة دنياه لبُغيَتِهِ
وليس يحذر من أمواجها غرقا
وربما انقلبت أحواله فغدا
صباحُهُ غسقًا، أو ليلُه فلقا
يَرْبَدُّ في عينه لونُ الضحى كمدًا
ويقطع الليلَ في أحلامه أرقا
ولو درى عن مطاوي الغيب ما خَبَأتْ
في حُلمه ظل يتلو «الناسَ» و»الفلقا»
للدهر لونانِ: قد تبدي مباهجُهُ ...>>>...
إن كنت تجهلني فإني أعرفك
ولئن ظلمتَ فإن قلبي ينصفك
لم تنتبه للنار تأكل أحرفي
يا من تُروّى من جراحي أحرفك
أقبلتُ إذ أدبرتَ عني غاضبًا
ولئن جُرحتَ فليس غيري يسعفك
ضاع البهاء وقد تمازج في دمي
نبضي المعنى بالبهاء وزخرفك
أمّلتني وعجزتَ، لستُ بعاتبٍ
فاحذر لئلاّ سيلُ شوقٍ يجرفك
لا تشفقنّ على غريبٍ راحلٍ
فالشوق عن عيشٍ جميلٍ يصرفك ...>>>...
صفحة الجزيرة الرئيسية
الصفحة الرئيسية
صفحات PDF
البحث
أرشيف الأعداد الأسبوعية
ابحث في هذا العدد