قَدَّم الكاتب السعودي المعروف «عبدالله بن محمد الناصر» محاضرة حول فن «القَصّ» في الجزيرة العربية، وذلك ضمن الفعاليات المرافقة لمعرض بيروت العربي الدولي للكتاب للعام 2010 الذي يقيمه ويشرف عليه النادي الثقافي العربي - بيروت، من خلال البرنامج الثقافي الذي وضعته الملحقية الثقافية في سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت.
وتمحورت المحاضرة حول إشكالية انتحال العديد من الكتَّاب والروائيين الغربيين قصص وحكايا مأخوذة من تراثنا العربي القديم، من دون الإشارة إلى ذلك، ومن ثم إصدارها وكأنها من إبداعاتهم ومن نسيج مخيّلاتهم.
استهلّ المحاضر «الناصر» بحثه الجدّي الجديد مقارناً بين رواية «الخيميائي» للكاتب البرازيلي العالمي «باولو كويهلو» وبين وجودها الحقيقي والمثبت في التراث العربي.
تميّزت المحاضرة إلى جانب عمقها بسلاسة لغتها التي ابتعدت عن الزخارف ومتكآت الكلام، ووضوحها ودقتها التاريخية، وشواهدها الموثَّقة والموثوقة.
قدّم الأستاذ «عبدالله الناصر» بانوراما شاملة لتجذُّر وقِدَم وعمق فن الحكاية والقصّة، وفن السرد عند العرب، في أنحاء عدّة من الجزيرة العربية وبنسب متفاوتة.
ومن معاني فعل «قَصَّ» يُقال: قَصَّ الخبرَ عليهِ وحَدَّثَ به. وجاء في سورة «يوسف»: {نحن نقصُّ عليك أحسن القَصَصْ...}.
والقَصّ هو اتباع الأثر، والقصّة كظاهرة انبثقت في الأصل من رغبة وحاجة وسعي لتحقيق متعة دفينة عند العربي رافقته من دون انقطاع؛ إذ كان - كما يقول الناصر - يستقطع من الوقت جزءاً، أو «يقصُّ» منه مساحةً ليسمعَ ما يُروى ويُسرَد ويُحكى من قصص وأساطير، وأحداث، وبهذا المعنى لم تكن رواية الحكاية إهداراً للوقت بقدر ما كانت وسيلة لإغناء المخيلة، وحاجة اجتماعية تمرّ من خلالها الحِكَم والمأثورات والدروس والعِبَر والمعلومات والتاريخ وتفتح آفاقاً لا حدود لها للتصوُّر، لتصبح الجلسات مضيئة ومشوّقة أينما انعقدت، حيث كان «الراوي» هو النجم الجاذب بحكاياته وأسلوبه وأدائه.
ولقد ساعد مناخ الجزيرة العربية والمدى الممتد تحت قبّة سماء صافية مشبّعة بالنجوم، حيث يصفو الذهن وتتحفَّز وتنشط الذاكرة وينمو ويزدهر الشعر، ويحضر الموروث المتراكم والمتنقل من جيل إلى جيل في زمن المشافهة ووفرة الحكايات وعلوّ شأن ومكانة الرواة وتمايزهم وحفظهم ومحافظتهم على المرويات النابعة من صفات ومواصفات ووجدان الأرض العربية وناسها الضاربة جذورهم في عمق الزمن.
وكانت التجارة من وإلى الحواضر العربية قد نَسَجَتْ علاقات فكرية واجتماعية ومعرفية على المستويات كافة، وذلك عبر رحلتَي الشتاء والصيف، وما حملته هاتان الرحلتان على مدى سنين من تلاقح بين الثقافات والمفاهيم، وما خرج من مخزون الجزيرة الثري من أفكار ورؤى، وما وصل من تلك الثقافة إلى بلاد الشام والهند وفارس وغيرها.
لقد اشتملت الحكاية عند العرب على الدلالات والإشارات والرموز إلى جانب المتعة والتشويق وتسلسل الحَدَث المنطلق من تركيبة محكمة عَجَمَتْها القدرة على التخيّل والبراعة في السبك والإبداع الطالع من الحسّ الإنساني الرائي والجليّ وبخصوصيّة متفرّدة كانت وقفاً على العرب وعلى أساليب حياتهم ونمط عيشهم وتفكيرهم ونظرتهم المميّزة إلى «الماضي» واستشرافهم المبدع «للآتي»...
وحفظت الجزيرة العربية - وإلى اليوم - وحَفِلَتْ بقصص الأوّلين من العرب الذين ما زالت «أمكنتهم» شاهدة على ما وصفوه ورووا عنه وقالوه. وما كانت الوقفات «الطيليّة» لشعراء المعلّقات وغيرهم عند استهلال «القصيدة» سوى البدء بالحكاية، وبدء سرد الوقائع، والتعبير عن الحالات والعلاقة مع «المكان» الموجود - المرئي، حيث تعلو وتسمو مخيّلة الشاعر وتحلّق لتطاول وتقارب «مقام» البوح بمكنونات النفس؛ ليضيف الشاعر على الحالة وعلى المكان ما ليس موجوداً فيهما، فهو بهذا يبتكر ويؤلف ويبدع لتأتي حكايته مغايرة متميّزة عن أترابه من الشعراء.. وحتى غيرهم من السابقين. وأكد المحاضر «الناصر» أن العرب أبدعوا في سرد الحكايا بوصفها وسيلة تعليمية ارتكزت على مواصفات ومزايا المروءة والشهامة والصدق والذود عن الحياض ومناصرة وحماية الملتجئ، كما تعرَّضت للأمور السلبية كالخيانة والظلم والخداع والمراءاة..
وكانت الحكايا والأساطير العربية حاملة أينما رُويت المناخ الاجتماعي والثقافي العربيّين، شاهرة على الدوام هويتها العربية؛ إذ بقيت على الدوام محتفظة بخصائصها أمام كل ما وَفَدَ على الجزيرة من حكايات وأساطير، وأمام كل التلاقحات الثقافية الشفاهية منها والمكتوبة. وخلص المحاضر بمقدمته إلى القول: إن الذين نهلوا من تراثنا الروائي، حتى لا نقول من انتحلوا واستولوا على جزء منه ونسبوه إلى أنفسهم من دون الإشارة إلى مصادره، فإنّهم لم ينجحوا أبداً في أن يخرجوا من المناخ العربي «درامياً» وخصوصاً أجواء الجزيرة العربية حيث تدور في رحابها الحكاية أو القصة أو الأسطورة.
تتحدث رواية «باولو كويهلو» وهي بعنوان «الخيميائي» عن راعٍ أندلسي انطلق للبحث عن كنز مدفون قرب أهرامات «مصر» وذلك بناءً على حلم تكرَّر له أثناء نومه، حتى تحوّل إلى رؤيا. وكان له بعد ذلك لقاء مع «الغجرية العرّافة» ثم مع الملك «ملكي صادق» حيث تطابق ما قالاه له مع حلمه في الحصول على الكنز. مضى هذا الراعي ويدعى «سانتياغو» برحلة طويلة من إسبانيا عبر مضيق جبل طارق مروراً بالمغرب «طنجة» حيث كانت تهديه وتوجّه خطواته إشارات غرائبية غيبيّة. وخلال تلك الرحلة حَدَثَتْ له أشياء كثيرة، واعترضته عقبات وصعوبات قاسية، وكان في كل مرّة يجد وسيلة للخلاص والنجاة، ومن ثم متابعة المشوار، فتعرّف ورافق رجلاً إنجليزياً أثناء سفره، مع القافلة المتجهة إلى «مصر»، وشهد حروباً ومناوشات دارت بين القبائل. وهكذا إلى أن التقى بالخيميائي صاحب المعرفة وكاشف الأسرار، الذي شجعه على المضي في إكمال رحلته للحصول على كنزه. في ذلك الوقت يلتقي «فاطمة» ويقع في حبّها ليصبح أسير حيرةٍ وصراع داخليين بين البقاء إلى جانب من أحبّ والرغبة الدفينة في متابعة الرحلة بحثاً عن الكنز وتحقيق «أسطورته» الشخصية. وتركز تفكير «سانتياغو» على الجملة التي قالها له الملك:
«إذا رغبتَ في الشيء من كل قلبِك فإن العالم كله يطاوعك لتحقيق رغبتك».
«وعندما نرغب في شيء من أعماق قلوبنا نكون أكثر قرباً من روح العالم ولهذا الأمر قوة إيجابية على الدوام. وهذا لا يشكل امتيازاً للبشر فحسب بل إن كل ما على سطح الأرض يملك أيضاً روحاً سواء أكان معدناً أم حيواناً أم مجرد فكرة».
وأخيراً انطلق «سانتياغو» متابعاً رحلته إلى مصر وسار حثيثاً وراء حلمه. وعندما وصل إلى المكان المقصود بدأ يحفر بيديه حين هاجمه بعض اللصوص وانهالوا عليه ضرباً حتى أدموه وسلبوه ما كان معه. وعلى الرغم من كل ذلك فقد روى أمام اللصوص ما كان قد رآه في الحلم. هنا قال له زعيم اللصوص: «لن نكون مثلك على هذه الدرجة من الغباء. فأنا شخصياً وهنا بالضبط في هذا المكان رأيت حلماً قبل سنتين وراودني أكثر من مرة، ويقول لي بأن أسافر إلى إسبانيا، وهناك في الريف توجد أطلال كنيسة يتردّد عليها الرعيان مع أغنامهم ليستريحوا ويناموا تاركين أغنامهم ترعى. وفي هذا المكان شجرة «جمّيز»، فإذا حفرت عند جذعها فستجد كنزاً.. ولكنني لست على هذه الدرجة من الغباء لكي أجتاز الصحراء بكاملها لمجرد أنني رأيت الحلم نفسه مرتين».
بعد ذلك نهض «سانتياغو» وتحامل على نفسه تحت وطأة الألم والجراح وقفل راجعاً إلى بلده، وهو يردّد: لقد وجدت الكنز..
قال الأستاذ «الناصر» إن هذه الحكاية مأخوذة بتركيبتها القصصيّة من التراث العربي القديم؛ فقد أورد «التنوخي» في كتابه «الفرج بعد الشدّة» منذ ما ينوف على الألف ومائتي عام حكاية متطابقة مع ما كتبه «كويهلو».
تذكر الحكاية العربية أن أحد تجار بغداد بعد أن أفلس وذهبت أمواله رأى رؤيا تقول: إن رزقك الوفير يوجد في حي «المقاطع» بالقاهرة، وفي المكان الفلاني. ذهب التاجر إلى ذاك العنوان، ولما وصل إليه وَجَدَ أنه «مخفر شرطة»، فقبضوا عليه واتهموه بالتجسّس، وضربوه بقسوة، فشرح لهم ما رآه في الحلم، ليقول له الشرطي: أو تصدق هذه الأحلام؟ فأنا شخصياً رأيت حلماً يقول بأنَّ رزقي في المكان الفلاني، في البيت الفلاني تحت الشجرة الفلانية في بغداد فلم أصدقه. هنا دُهش التاجر من وصف الشرطي للمكان، الذي كان بالضبط بيته هو، وكذلك الشجرة عينها. فانطلق راجعاً إلى المكان وحفر فوجد الكنز المدفون!
وأتبع المحاضر هذه القصة بالأسطورة «النجدية» التي تروي أن راعياً اسمه «دهام» كان يرتاد المسجد للنوم، ويترك أغنامه ترعى بالقرب منه، فأتاه حلم يقول إن رزقه الكبير سيكون في الشام. وعندما تكرّرت هذه الرؤيا عَرَضها على إمام المسجد الذي نصحه بالذهاب إلى الشام. أخذ الراعي دهَّام الراعي قراره فباع أغنامه وانطلق إلى الشام. في الطريق تعرض إلى السرقة وداهمته العقبات والصعوبات، ثم لجأ إلى أحد شيوخ البادية للعمل لديه، واشترك في محاربة الأعداء الذين هجموا على الشيخ وجماعته، فأبدى شجاعة وجرأة وبسالة.
وَهَبَ له الشيخ ابنته الجميلة بعد أن عرض عليه ليكون بمثابة ابنه.
أحبّ «دحّام» الفتاة، وكان اسمها «نورة» وأحبته، لكنه أخبر الشيخ بحلمه ورؤياه.
فقال له: اذهب لتحقيق حلمك. وهكذا ذهب إلى الشام، وهناك عمل واشتغل في مهنٍ متنوعة، وذات يوم حار كان جالساً في ظلّ جدار فمرّ به رجل يقود حماراً محمّلاً بالعنب، فسقط منه عنقود، فقال لصاحب الحمار: لقد سقط من حمولتك عنقود. فأجابه: خذه فإنه رزقك. هنا أخذ «النجدي» يصيح ويقول: هذا رزقي؟ عنقود عنب؟ لقد جئت من «نجد» وقطعت المسافات، ومرّت بي الأهوال.. ليكون رزقي وما أسعى إليه عنقود عنب؟ ثم قصّ على صاحب الحمار حلمه وحكايته، فقال له: وهل تصدق الأحلام؟ فأنا شخصياً أيقظني رجل من النوم وقال لي اذهب إلى قرية كذا في «نجد» فستجد عند المسجد تحت شجرة «الاثل» كنزاً. لكنني لم أذهب وقلت له: لست مجنوناً لأصدق مثل هذه الأحلام. هنا انتبه «دحَّام» بأن صاحب الحمار يصف المسجد الذي وضع أغنامه بقربه؛ فوثب مسرعاً عائداً إلى بلاده ليحفر ويجد الكنز تحت الشجرة.
هذا التطابق بين رواية «الخيميائي» وبين الحكايتين يكاد يكون تاماً في التركيب وتسلسل الأحداث، مضافاً إليها موهبة «كويهلو» بضخّ المضامين التي يريدها من خلال هذا النص العربي المفتوح على الدلالات المتعددة.
وفي إحدى المقابلات سئل الكاتب «كويهلو» عن سبب ومدى تأثره بالروحانيات وسبر أغوار الذات البشرية وتطعيمها بعبق سحر الشرق.. أجاب: لقد أصبحت مبهوراً بالوطن العربي، وكانت البداية في مدينة «طنجة» في المغرب. ثم اطلعت على قصص «ألف ليلة وليلة» التي أعتبرها الأصل في الكتابة الروائية في العالم. واكتشفت التصوّف الإسلامي.. وقرأت الكثير من النصوص. لن أحسّ بالنقص إذا ما قلت بأني متأثر جداً بثقافة الشرق وآدابه. وإنني لا أبالغ إذا قلت بأن الإنسان الذي لا يقدر على أن يحب الشرق يعني أنه بلا قلب. اكتشافي الأول للحضارة العربية الإسلامية كان من خلال العرب المقيمين في البرازيل، ثم طوّرت معرفتي من خلال قراءة الأدب العربي مثل كتاب «ألف ليلة وليلة»، إضافة إلى الأدب الصوفي مثل كتابات «جلال الدين الرومي»، إلى جانب اطلاعي على النصوص الدينية، ولما مارست الكتابة وجدت تلك الثقافة في أعماق قلبي. لقد أحببت الشرق بعمق.
***
وبعد هذه المقارنات ومن ثم كلام «كويهلو» عن عشقه لسحر الشرق من خلال ما قرأ عبر الترجمات فقد أبدى المحاضر «الناصر» ملاحظات في العمق طاولت مفهوم الحفاظ على الأمانة الأدبية والانحياز الكلي إلى الحقيقة، سيما أن رواية «الخيميائي» التي استوحاها «كويهلو» من التراث العربي كما ذكرنا قد ترجمت إلى العديد من اللغات وبيع منها ملايين النسخ وَوَصَلَت طبعاتها باللغة العربية إلى العشرين طبعة نهاية العام 2010، وشكّلت له هذه الرواية مجداً أدبياً فاق كل ما كتب قبلها أو بعدها كما صَرَّحَ هو بنفسه.
فمن خلال حرصنا على تراثنا وافتخارنا بالانتماء إليه فإننا نسعى ونشجع على انتشار إنجازات هذا التراث وتبيان إسهاماته الكبيرة في رفد الأدب العالمي والثقافة الإنسانية بالرؤى الإبداعية على كل المستويات، حيث إن موروثنا الحضاري كان قد فَتَحَ آفاقاً كانت مغلقةً طوال قرون حين كان الغرب، كل الغرب، غارقاً في بحر من الظلمات، ومع تقديرنا الكبير واحترامنا لموهبة وإبداع الكاتب «باولو كويهلو» فإننا نقول بكل إيجابية: إنه لا يكفي القول بالتأثر بالثقافة العربية وروحها، وبالتصوّف وبالأمكنة السحرية العابقة برحيق الأوّلين، وبالعشق الدفين للشرق وبالاطّلاع على العقيدة الدينية وتجلياتها وشرحها وموقفها من كل الظواهر البشرية والطبيعية...
إن الكاتب «كويهلو» في رواية «الخيميائي» لم يكن واقعاً - فقط - تحت تأثير الشرق وفي كل شيء، وإنما أخذ حكاية بتفاصيل تركيبتها وأحداثها وفلسفتها ودلالاتها. وعندما يصرّح بأن عشقه وتأثره بالشرق هو الذي أوحى له بابتداع وابتكار هذه الحكاية.. فإنه يكون قد حاد عن جادة الصواب وصولاً إلى الوقوع في الخطأ والتطاول على الحقيقة الواضحة المثبتة بالنص. وبهذا يكون «كويهلو» قد أضاع أصل الحكاية، وبهذا أيضاً تنتفي الأهمية القصصيّة للموروث العربي، ويصبح الشرق - فقط - مصدر وحي فني وأدبي وفلسفي للآخرين ومن دون خصوصية تنهل منه العقول الغربية المتنوِّرة، متباهية بإبداعاتها، وهذا بالضبط ما فعله المستشرقون عبر قرون عدة.
لقد أثارت محاضرة الأستاذ عبدالله الناصر شجوناً قاربت في بعض محطاتها حدود اللوعة في موضوع الاستيلاء على التراث ثم القفز من فوقه ونكرانه.
ونبّه المحاضر إلى أننا جميعاً مع نشر كل إسهاماتنا وإبداعاتنا في شتى المجالات وبكل اللغات، ولكن - ودائماً - يجب ذكر الأصل، وإلاّ فإن موروثنا بقيمته وقيمه سيأخذه الآخرون وسينتحلونه من دون رادع أو وازع. لقد سَرَقَت «إسرائيل» وانتحَلَتْ منذ سنوات أزياءنا التراثية وموسيقانا وحكايانا وبعض أغانينا الشعبية وفولكلورنا وقدمته على أساس أنه من الموروث الصهيوني.
إننا من هذا المنطلق الموضوعي نحاول أن تكون تلك المقاربة كمثال يندرج على كل الأمور الثقافية والعلوم الإنسانية التي أنتجناها وانتحلها الآخرون.
نتمنى على الكاتب «كويهلو» أن يقول يوماً إنه قرأ حكاية «الخيميائي» الأصلية؛ فهذا سيرفع من مستوى صدقيته في العالم وسيزداد إعجابنا به وبموهبته وإبداعه، وسنشعر حينذاك بقربه منّا وبمدى تقديره واحترامه لتراثنا.
Kahwaji_Ghazi@hotmail.com
بيروت