مَمَرٌّ .. تَعبثُ الأيّامُ فيهِ ولا تراهْ
تَلوي عِنانَ يَقينهِ،
وتسوقُ ثوراتِ الشُّكوكِ المُفْتراهْ
أسرَ الظّلامُ مَداهْ
الضّوءُ يفضَحُهُ ويبلغُ مُنتهاهْ
اليأسُ في قَهْرٍ يراودُهُ ،
فيُنكِرُهُ ،
وتَدفعُهُ يداهْ
ملأَ السّكونُ عروقَهُ ،
واحْتلّتِ الصّرخاتُ فاهْ
فَرِحٌ بوقعِ النّبضِ
أصداء التّنَهُّدِ ،
وارتعاشاتِ الشّفاه
تستوحِشُ الجِدرانُ ضحكتَهُ ،
ويسخرُ رملُ ثائرة الرّياحِ على يديهْ
نزواتُهم تمشي عليه ،
يظُنّها كانتْ خُطاهْ
هوَ هكذا حملَ الحياةَ ،
وهكذا فقدَ الحياهْ ..